غبرويان يطالب رئيس الجمهورية بتمثيل الأرمن الكاثوليك بحقيبة وزارية

تنوّعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وتناولت مواضيع سياسية وأمنية واقتصادية وإنمائية وتربوية.

واستقبل الرئيس عون، بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوريوس بطرس غبرويان على رأس وفد من أساقفة الطائفة، نقل الى رئيس الجمهورية «محبة الأرمن الكاثوليك ودعمهم لمواقفه الوطنية ولاهتمامه الدائم بالمحافظة على العدالة والأمن والاستقرار».

وأوضح البطريرك غبرويان أنه أثار مع الرئيس عون «أوضاع طائفة الارمن الكاثوليك ومساهمتها المباشرة داخل المجتمع اللبناني»، لافتاً الى «ضرورة تمثيلها بوزير في الحكومة العتيدة، لا سيما أن آخر مرة تم خلالها توزير أرمني كاثوليكي كان قبل 27 عاماً».

وعرض رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، «الأوضاع الامنية في البلاد وحاجات المؤسسة العسكرية». وأوضح الصراف أنه اطلع الرئيس عون على «نتائج زيارتي الرسمية لبلغاريا على رأس وفد عسكري، والتي التقيت خلالها نظيري البلغاري كرازمير كراكشانوف وبحثت معه في التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين، لا سيما في مجال تبادل المعلومات ودعم القوات البحرية وتأمين حاجات الجيش من الذخيرة والعتاد». وخلال وجوده في بلغاريا زار الوزير الصراف معرض بلغاريا الدولي للدفاع البحري «HEMUS» واطلع على «آخر ما توصلت اليه التقنيات الحديثة في مجال التصنيع العسكري، لا سيما ما يتعلق منها بالاتصالات والصناعات البحرية ومراكب التدخل والدوريات».

وأشار الصراف إلى أن «البحث أيضاً مع الرئيس عون تطرق إلى الزيارة الرسمية التي اعتزم القيام بها لفرنسا في اليومين المقبلين تلبية لدعوة من نظيرتي الفرنسية فلورانس بارلي».

سياسياً أيضاً، التقى الرئيس عون، النائب السابق أميل رحمه، وأجرى معه جولة أفق تناولت «التطورات السياسية الأخيرة، لا سيما منها مسار تأليف الحكومة الجديدة واهم الاستحقاقات التي ستواجهها سياسياً وأمنياً وإدارياً، اضافة الى الاوضاع الاقتصادية وانعكاس التطورات الاقليمية على الوضع العام في لبنان».

والشأن الاقتصادي عرضه الرئيس عون مع رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد، الذي اطلعه على الدعوة التي وجهها للاحزاب اللبنانية «لعقد لقاء حواري اقتصادي يتناول الواقع الحالي، بهدف استشراف حلول ومقترحات للمسائل الاقتصادية الراهنة».

كما أطلع عربيد الرئيس عون على «التواصل القائم مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي الفرنسي، لا سيما لجهة تبادل المعلومات». واشار الى ان «المجلس يعمل على اعداد ميثاق اجتماعي جديد بمشاركة الجهات المعنية».

تربوياً، استقبل الرئيس عون، بحضور المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، واطلع منها على «عمل المركز، لا سيما الرؤية التربوية الجديدة التي يعدها والخطوط العريضة للتوجّهات التربوية المستقبلية».

وعرض رئيس الجمهورية أوضاع صناعيي المواد الغذائية في لبنان مع النائب السابق عباس الهاشم ونقيب صناعيي المواد الغذائية سامي خوري.

وشرح النقيب خوري للرئيس عون، «معاناة أعضاء النقابة في تسويق الصناعات الغذائية اللبنانية، في ظل المنافسة الشرسة التي باتت تهدد مستقبل هذا النوع من الصناعات، خصوصاً مع وجود مشكلة أخرى تتمثل في عدم القدرة على التصدير الى الخارج».

وأبدى الرئيس عون حرصه على «دعم الصناعات اللبنانية، ومنها الصناعات الغذائية»، مشيراً الى «أهمية حماية المنتجات المحلية من المنافسة الخارجية التي تؤثر سلباً على القدرات والطاقات اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى