دعوات إلى دعم مسيرات العودة والنضال الفلسطيني
صدرت أمس، مواقف وبيانات لمناسبة يوم القدس العالمي، دعت إلى دعم مسيرات العودة والنضال الفلسطيني الذي أرعب الاحتلال وجعله يعيش في خوف دائم.
وفي هذا السياق، قال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، «في اليوم العالمي للقدس نجدّد إيماننا بالقدس مدينة عربية عاصمة لفلسطين».
بدوره غرّد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل النائب محمد نصرالله عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلا «في يوم القدس العالمي، نجدد العهد لإمامنا المغيّب موسى الصدر، وللشعب الفلسطيني، لكل مقاوم، لكل عربي، لكل مؤمن بالقضية الحق، ونؤكد إيماننا أن دماء الشهداء، دماء العمل الإنساني المتمثل بملاك الرحمة رزان، ومعاناة الطفولة في الأسر المتجسّدة بالمناضلة عهد، لن تذهب هدراً وستثمر تحريراً لفلسطين».
وأشار رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود إلى أن «يوم القدس هو المناسبة السياسية العالمية الوحيدة التي نستطيع ان نتحدّث بها عن زوال إسرائيل وعن أهمية المقاومة كسبيل رئيسي للتحرير».
وتوجّه «إلى الذين يشككون ويثبطون العزائم ويقولون إن يوم القدس دعوة فئوية مذهبية أعلنها الإمام الخميني، ما شأننا بها»، قائلاً «فليعلن أي رئيس أو ملك او أمير عربي يوماً للقدس وفلسطين، وليعلنوا أحقية المقاومة وحتمية زوال إسرائيل، ونحن مستعدّون عند ذلك أن نترك يوم القدس هذا وأن نحتفل معكم بالتاريخ الذي تجدونه مناسباً وبالشكل الذي تحدّدونه».
من جهته، قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي «إن الإمام الخميني عندما أعلن يوماً للقدس، أراد أن يستعيد القوة لأمة استكانت على الضعف، واسترداد حق ضاع على أيدي أنظمة مستهترة خائنة، وإعادة شعوب ظلت لقرون حائرة يائسة، واستبدال شعور مليء بالخيبة أو الزيف أو التطرف، بالإيمان والحماسة والحكمة والاعتراف بأن للمستضعفين دوراً وكرامة وعزاً وشرفاً، وأن الاغتصاب مهما طال، والظلم مهما اشتدّ، والاحتلال مهما تعالى، لا بدّ أن يزول».
وإذ أشار إلى أن «الإمام الخميني دعا أحرار العالم، وأصحاب الضمائر، وكل إنسان شريف للخروج إلى ساحة الحق ومواجهة الظالمين»، أكد النابلسي أن «القدس ليست قضية محدودة في الجغرافيا والتاريخ، وإنما هي قضية الإنسانية في كل زمن وعلى كل أرض».
وبالمناسبة أصدرت نقابة محرري الصحافة بياناً أشارت فيه إلى أن الأنظار ترنو إلى القدس «زهرة المدائن، ومدينة الصلاة والسلام التي ترزح تحت الاحتلال، وتتعرّض لتغيير جذري في معالمها التاريخية، خصوصاً مقدساتها المسيحية والإسلامية التي تدنّس ويُعتدى عليها كل يوم من الصهاينة الذين يجدون عضداً في موقف الإدارة الأميركية، سنداً في الصمت الدولي والعربي المريب».
واعتبرت أن «موقع القدس في القضية الفلسطينية، هو كموقع بؤبؤ العين في حدقتها، والتخلي عنها يعادل التخلي عن القضية برمتها»، لافتةً إلى «أن الكيان الإسرائيلي الذي زُرع في قلب منطقتنا العربية، هو كيان مصطنع ومفتعل، ولن تفلح محاولات التطبيع المقنّعة أو المكشوفة في توفير الديمومة الآمنة له، لأن وجوده مخالف للمنطق الديموغرافي والجغرافي والتاريخي، ولن يهنأ له عيش طالما انه قائم على اغتصاب حقوق شعب وتشريده، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية والقرارات الأممية».
ورأت أن «القدس حاضرة في وجدان كل عربي كل مسيحي ومسلم في العالم، وأن تهويدها صفعة موجّهة الى المجتمع الإنساني برمته»، مؤكدةً أن «على الرغم من المؤامرة الكبرى المستمرّة ضد فلسطين، وجوب إبقاء جذوة النضال متقدة وإبقاء الصوت مرفوعاً نصرة لقضيتها، والانحياز الدائم الى القدس العربية التي تحتضن كنيسة القيامة, وهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لأن في ذلك انحيازاً الى الحق الذي ينبغي السير نحوه باستمرار».
ونظمت «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» «وقفة وفاء تضامنية» أمام مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية بالقرب من مخيم شاتيلا، لمناسبة اليوم الوطني لشهداء الجبهة ويوم القدس العالمي، ودعماً لمسيرات العودة، بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات واللجان الشعبية وأهالٍ.
وألقيت بالمناسبة كلمات بدأها عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، فاعتبر ان «التحركات الفلسطينية التي أعقبت قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس واللاجئين أكدت وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة حقوقه الوطنية، وبالتالي لا يمكن لحقوق الشعب الفلسطيني أن تكون رهينة لمشيئة الرئيس الأميركي الذي يتعاطى مع القضية والحقوق الفلسطينية كأنها ملك شخصي».
ودعا إلى «توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني».
وتحدّث نائب مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله عطا لله حمود الذي «دعا إلى دعم مسيرات العودة والنضال الفلسطيني الذي أرعب الاحتلال وجعله يعيش في خوف دائم».
كما تحدّث القيادي في «التيار الوطني الحر» المحامي رمزي ديسوم فشدد على أن الفلسطينيين أكدوا بالدم تمسكهم بحقوقهم الوطنية ورفضهم التسليم بالقرارات الأميركية، مشدداً على «اهمية صياغة موقف عربي داعم للقدس والحقوق الوطنية الفلسطينية».
كما أحيت جمعية «قولنا والعمل» يوم القدس العالمي بإفطار أقامته، في برالياس، وتحدث خلاله رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان الذي دعا «كل الشعوب العربية والإسلامية إلى أن تجتمع على هذه القضية المركزية ونرفع لواء تحرير فلسطين ولواء القدس عاصمة لفلسطين».
وقال «ما نشهده من عقوبات على حركات المقاومة وفي لبنان تحديداً على حزب الله ليس مستغرباً، فنحن متمسكون أكثر بحركات المقاومة، لأنها حركات جهادية في مواجهة العدو الصهيوني وأميركا وكل الاستكبار العالمي».
من ناحيته، أشار رئيس «تيار صرخة وطن» جهاد ذبيان في بيان الى أن يوم القدس العالمي هو يوم من أجل تجديد الولاء وتأكيد الانتماء لفلسطين. وحيّا روح الإمام الراحل الخميني «الذي كانت فلسطين تسكن قلبه وعقله، فكان رفع علم فلسطين وإقفال سفارة كيان العدو الصهيوني أول خطوة بعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران، بينما نرى بعض العرب باتوا يجاهرون بعلاقتهم بالعدو الإسرائيلي».
ولفت إلى أن «يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل المؤامر ة الصهيو – أميركية بالتكافل والتضامن مع الأنظمة العربية، التي باتت ترى في إسرائيل حليفاً وشريكاً لها بينما ترى في إيران التي تدعم المقاومة عدواً لها، وهذا ما يكشف حقيقة مخطط «صفقة القرن» التي تسعى واشنطن الى تمريرها، بهدف شطب فلسطين من المعادلة».
وأصدرت اللجنة الشبابية والطالبية لدعم القضية الفلسطينية بياناً، أشارت فيه إلى أن «يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني هو يوم مقارعة المستضعفين للمستكبرين، يوم الصمود والتحدي، يوم العزة والعنفوان، يوم المقاومة والانتصار، يوم هزيمة المحتل الصهيوني ومعه الحكومات العميلة والبائسة، يوم فضح زيف التآمر الرسمي العربي والغربي والدولي. هو باختصار كل فلسطين».
وإذ دعت «شباب الأمة ومعهم كل الأحرار في هذا العالم إلى إحياء هذه المناسبة في كل الأوطان»، أكدت «أن يوم القدس العالمي يجب أن يكون يوماً لدعم المقاومة وتأكيد صوابية نهجها في عملية التحرير وتحقيق الانتصار».