الرزاز: أولويتنا محاربة التهرّب الضريبي
أكد رئيس الوزراء الأردني المكلّف عمر الرزاز أن قانون الضريبة يعني الجميع وأنه على الحكومة وممثلي الشعب الوصول إلى صيغة ترضي الجميع، مشدداً على أن الأولوية هي محاربة التهرّب الضريبي.
وقال الرزاز في مؤتمر صحافي عقده في عمان: «نحن الآن نمرّ بمرحلة فارقة وعلينا الانتباه لقضايا عدة مهمة»، مشيراً إلى استعداد الحكومة لحوار معمّق مع جميع الجهات المتأثرة بقانون الضريبة، وإلى ضرورة «التأني في قانون ضريبة الدخل».
ولفت الرزاز إلى أن مبررات الحكومة بسحب مشروع القانون تعود لأسباب رئيسية ثلاثة أولها أن قانون ضريبة الدخل قانون هام ويمسّ كل مواطن وكل فئات المجتمع وهو لم يأخذ حقه من النقاش ويحتاج إلى حوار بشأنه.
أما السبب الثاني لسحب القانون، وفقاً للرزاز، لأنه يؤمن بأنه لا تجب دراسة مشروع القانون بشكل منفرد، وإنما في إطار العبء الضريبي بشكل عام الذي يشمل الضريبة المباشرة مثل ضريبة الدخل والضرائب غير المباشرة مثل المبيعات وغيرها التي يوجد فيها خلل.
وبحسب رئيس الوزراء فإنّ السبب الثالث، لأن الحكومة مقتنعة بوجوب معالجة التهرّب الضريبي بطريقة ناجعة وحقيقية.
كما أكد أنه سيتمّ تشكيل لجنة لإعادة النظر بالتعديلات التي تمّ إدخالها على نظام الخدمة المدنية.
من جهته أكد رئيس مجلس النقباء في الأردن علي العبوس، على أنه ناقش ورئيس الحكومة المكلف ملفات عدة وأنه تمّ طرح القضايا مباشرة.
وفي السياق، أفادت أنباء في الأردن عن وقف المحتجين على مشروع قانون ضريبة الدخل اعتصامهم في عمان، عقب قرار رئيس الوزراء عمر الرزاز سحب قانون الضريبة وتعديل قانون الخدمة المدنية.
وأكد رئيس مجلس النقابات في الأردن علي العبوس، أن «مرحلة الأزمة والخلافات مع الحكومة قد طُويت، وذلك بناء على استجابة حكومة الرزاز وسحب قانون ضريبة الدخل».
وأضاف العبوس أن الجميع في الأردن منتصر، مؤكداً أن النقابات كانت الداعم في هذا الحراك، «فالشعب قد انتصر والوطن قد انتصر وكذلك الحكومة الجديدة انتصرت بعد استماعها لمطالب النقابات والحركات الشعبية»، واصفاً قرار الحكومة الأردنية سحب قانون الضريبة بـ»الشجاع».
تجدر الإشارة إلى أن قانون ضريبة الدخل، كان قد أثار موجة غضب شعبي في الأردن أدّت إلى إقالة الحكومة السابقة برئاسة هاني الملقي.
ورغم استقالة الحكومة وتسمية الرزاز لتشكيل حكومة جديدة، إلا أن الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة منذ الأربعاء الماضي لم تخمد، واستمرت في عمان ومختلف مدن المملكة وسط إجراءات أمنية مشددة وتوتر عمّ البلاد.