أرسلان: لا توجد وزارات محجوزة لمذاهب
شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات عقدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تمحورت حول مسار عملية تشكيل الحكومة الجديدة وعمل الوزارات في ظل تصريف الأعمال ومواضيع إنمائية وتربوية.
وزارياً، عرض الرئيس عون، مع وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال طلال ارسلان، الأوضاع العامة وعمل وزارة المهجرين والتطورات السياسية.
ولفت الوزير ارسلان بعد اللقاء، الى أن «المعايير التي وضعها الرئيس عون للحكومة الجديدة، ينبغي أن يلتزم بها جميع الأطراف كي لا تطول عملية ولادتها. أما إذا أراد البعض الاستمرار في الابتزاز، فإن الحكومة ستأخذ وقتاً أطول من المعقول ولن يكون تشكيلها سريعاً». ورأى أن «المقاربة التي وضعها الرئيس عون يوم التكليف محددة وواضحة ويفترض ان يلتزمها الكل حتى لا تقع المشكلة».
ورداً على سؤال، قال: «لا يوجد في رأيي وزارات محجوزة لمذاهب، أو وزارات سيادية وأخرى غير سيادية. ما هو محفوظ عرفاً يتعلق بالرئاسات الثلاث ونائبي رئيسي المجلس النيابي والحكومة، أما باقي الوزارات فهي مفتوحة للجميع، وأي احتكار يخالف الدستور والديموقراطية التوافقية التي قام عليها لبنان».
والموضوع الحكومي كان أيضاً محور لقاء بين الرئيس عون ووزير الثقافة غطاس الخوري، الذي تداول مع رئيس الجمهورية «الاتصالات الجارية لتشكيل حكومة جديدة، كما بحث معه في عدد من القضايا المتصلة بعمل وزارة الثقافة».
وفي هذا السياق، قال الوزير الخوري: «أثرت مع الرئيس عون وضع الأبنية التراثية، واقترحت عليه أن يصار الى تشكيل لجنة من وزارة الاشغال ووزارة الثقافة ومديرية الآثار ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب ومجلس بلديتها، لدرس كيفية المحافظة على الأبنية التراثية من جهة، وتحرير ملكية بعض العقارات المصنفة من جهة ثانية، والنظر خصوصاً في إمكانية دمج أبنية تراثية مع أبنية حديثة». ولفت إلى أن «رئيس الجمهورية مهتمّ بمعالجة الإشكالات التي تنشأ من حين إلى آخر في ما خصّ واقع الأبنية المصنّفة تراثية».
والشأن الحكومي والاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة وموقف القوات اللبنانية منها، طرحت خلال استقبال الرئيس عون لوزير الإعلام ملحم الرياشي، الذي أوضح بعد اللقاء أن «البحث تناول مسار تشكيل الحكومة الجديدة، إضافة إلى مواضيع أخرى تتعلّق بعمل الوزارة».
ولفت الوزير الرياشي إلى أنه أطلع رئيس الجمهورية على «نتائج الاتصالات والمفاوضات التي أجريتها واللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء مع شركة «سما»، والتي سمحت بتمكين اللبنانيين والمقيمين في لبنان من متابعة مباريات كأس العالم في كرة القدم «المونديال» عبر شاشة تلفزيون لبنان، والإجراءات الإدارية والتقنية التي اتخذت في هذا المجال».
دبلوماسياً، استقبل الرئيس عون، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ «الاسكوا» الدكتور محمد علي الحكيم، الذي نقل إليه «تحيات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس»، وتداول معه في عمل المنظمة، ووجّه إليه دعوة لافتتاح أعمال المجلس الوزاري الثلاثين لـ «الأسكوا» الذي سوف يُعقد على أعلى مستوى في بيروت في 27 و28 حزيران الحالي، بعنوان «التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة في البلدان العربية»، وهذا المجلس هو الجهاز الأعلى الذي يحدّد عمل المنظمة للسنتين المقبلتين.
وهنأ الرئيس عون الدكتور الحكيم على ما حققه «لجهة إعادة اجتماعات المجلس المركزي لـ«الاسكوا» إلى لبنان»، متمنياً له «النجاح في تحقيق الأهداف التي أنشئت المنظمة من أجلها».
وعلى الصعيد الدبلوماسي ايضاً، استقبل الرئيس عون، سفيرة لبنان لدى المملكة الأردنية الهاشمية السيدة تريسي شمعون، وعرض معها العلاقات اللبنانية – الأردنية والتطورات الأخيرة في الأردن وأوضاع الجالية اللبنانية هناك.
واستقبل الرئيس عون، الرئيس السابق للجنة الأشغال العامة والنقل النائب السابق المهندس محمد قباني، الذي قدّم لرئيس الجمهورية، كتاباً حول ما أنجزه خلال ترؤسه لجنة الأشغال النيابية من العام 2000 إلى العام 2018، والذي أعدّته مؤسسة «وستمنستر للديموقراطية».
وأمل قباني أن «تتابع لجنة الأشغال النيابية التي سوف تكمل المسيرة لا سيما أن مهامها متعددة في مجالات الاشغال والنقل والطاقة والمياه».
وهنأ الرئيس عون النائب السابق قباني على ما حققه خلال ترؤسه لجنة الاشغال النيابية، متمنياً له التوفيق.
وفي قصر بعبدا، مدير المعهد الفني الأنطوني في الدكوانة الأب شربل بو عبود وأفراد عائلة الرئيس السابق لـ «جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان» الشاعر الراحل الياس ناصر، الذين وجّهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد يوم الخميس 14 حزيران الحالي، حيث سيتمّ خلاله تكريم الشاعر الراحل ناصر.