«الوفاء للمقاومة»: لدينا فرصة لتعطيل الكثير من القوانين التي تضرّ بمصلحة البلاد

أوضحت كتلة الوفاء للمقاومة «أن هناك فرصة لأن نعطِّل الكثير من القوانين التي تضرّ بمصلحة البلاد، وأن ندفع باتجاه إقرار الكثير من القوانين التي تحفظ مصالح العباد»، مؤكدةً إصرارها على متابعة كل الملفات المطلبية داخل مؤسسات الدولة للوصول بها إلى نتائج مرجوّة.

وفي السياق، أشار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد إلى «أن هناك فرصة لأن نعطل الكثير من القوانين التي تضرّ بمصلحة البلاد، وأن ندفع باتجاه إقرار الكثير من القوانين التي تحفظ مصالح العباد والمواطنين».

وأكد خلال حفل تأبيني في بلدة حاروف الجنوبية، أن اعتماد القانون وتنفيذه هو الذي يحلّ كل الإشكالات التي تحصل بين المسؤولين وبين القوى السياسية.

من جهة أخرى، أشار رعد إلى أننا «قطعنا شوطاً كبيراً في مواجهة الأعداء الذين أرادوا لنا كيداً، فانتصرنا عليهم في أكثر من موقعة وفي أكثر من جبهة وفي أكثر من محور».

ولفت إلى أن «العدو كان لديه مشروع استهداف المقاومة عبر البوابة الجنوبية فسقط هذا المشروع في العام 2000 و 2006، ثم حاول أن يستهدف المقاومة عبر الفصل بين منبع الدعم والإسناد لهذه المقاومة وبين المجاهدين حين احتل العراق، أيضاً سقط مفعول هذا الهجوم، وبعدها جاء إلى البوابة الشرقية عبر سورية وافتعل الأزمة الدامية طوال السنوات الثماني الماضية وسقط المشروع أيضاً وهُزمت «داعش» وسقطت خلافتها وانكفأ التكفيريون ولا تزال لهم جيوب تُلاحَق في الشمال والشرق من البلاد، ويعمل الأميركيون على احتوائها والاستفادة منها لتنغيص النصر على المجاهدين وعلى محور المقاومة الذي انتصر في سورية».

بدوره، أكد عضو الكتلة النائب نواف الموسوي خلال رعايته إفطاراً رمضانياً في بلدة «العزية» الجنوبية، أن «شعبنا الفلسطيني يؤكد كل يوم وبدماء أبنائه وبناته، أنه خارج الهيمنة التي تمارس على مستوى العالم العربي من النظام السعودي ويؤكد أن قراره بيده».

وشدّد الموسوي على أن «الكيان الصهيوني مهما قيل عن قوته هو كيان قابل للانمحاق والزوال»، مضيفاً «نقول لجميع الذين يبنون آمالهم ومشاريعهم على أساس الهيمنة الأميركية في المنطقة، انظروا جيداً، فالهيمنة الأميركية آخذة في الانحسار، وسيكون اليوم الذي ترون فيه انحسار الهيمنة الأميركية وتضاؤل النفوذ الأميركي قريباً، فلذلك لا تختاروا الوجهات الخاطئة، بل تخيّروا موقعكم إلى جانب شعوبكم التي اختارت المقاومة».

ولفت الموسوي الى أن «الانتخابات النيابة كانت مختلفة عن الانتخابات التي سبقتها جميعاً منذ قيام الجمهورية اللبنانية ونتائجها تختلف عن جميع النتائج التي كانت من قبل»، مشيراً إلى أن «هذه الانتخابات التي قامت على قانون النسبية مكّنت من تحقيق مكاسب للبنانيين، في طليعتها أنها فتحت طريقاً ممكناً نحو تكريس التعددية السياسية والحزبية، فلم تعُد الطوائف اللبنانية مغلقة لصالح حزب أو تيار أو حركة واحدة».

وقال إن «النتائج التي بيّنتها الانتخابات النيابية، لا يجوز تجاهلها في تكوين المؤسسات الدستورية، فمجلس النواب هو أمّ السلطات، والذي يشكّل السلطات لا سيما التنفيذية، لا يمكن إلاّ أن يعكس طبيعته وواقعه، ويعكس نتائج الانتخابات النيابية في تشكيل المؤسسات الدستورية»، مضيفاً «لقد تحققت التعددية، وانخفض الانقسام الطائفي، وعاد الاعتبار إلى الانقسام السياسي على أساس البرامج، وانخفضت حدّة الانقسام الطائفي لأن قانون الانتخاب الذي قام على النسبية بالإمكان تطويره، ولذلك فإننا نتمسّك بالنسبية في قانون الانتخاب، ونسعى إلى تطوير هذا القانون».

وأكد أن «أهلنا في الجنوب بجميع طوائفهم، قالوا كلمتهم في هذه الانتخابات النيابية التي حصلت، فنسبة التصويت للائحة الأمل والوفاء من الذين اقترعوا في هذه الانتخابات قد وصلت إلى 95.6 في المئة، ولأن إخواننا من الطائفة السنية الكريمة حاضرون بيننا الآن، فإننا نقول إن مَنْ قرأ نتائج التصويت تبينت له أن إرادة أهلنا السُنة وأكثرية الصوت السني في دائرة الجنوب الثانية وبصورة أساسية في قضاء صور أعطي للائحة الأمل والوفاء بالرغم من الضغوط التي مورست من أجل تسريب الأصوات باتجاه خيارات مختلفة».

وأكد عضو الكتلة النائب علي فياض، خلال حفل إفطار أقامه رئيس بلدية تفاحتا إبراهيم كوثراني، أن «حزب الله ليس من أصحاب اللسانين والوجهين، وأن المواقف التي أطلقها خلال مرحلة الانتخابات النيابية وقبيلها هي ذاتها التي يتمسّك بها ما بعد الانتخابات».

وقال «كل وعد قطعناه لقرية ولمجموعة ولفرد، وكل المطالب التي أطلينا عليها في مرحلة الانتخابات ووعدنا بمتابعتها، نحن في موقع المتمسّك بمتابعتها. المواقف التي وعدنا بها شعبنا في مختلف القضايا التي تحتاجها المناطق، من واجبنا ومن حق شعبنا علينا أن نتابعها من دون تردّد ولا كلل. وهذا هو دورنا وفي صلب مشروعنا السياسي. فقد كنا دائماً في موقع الثقة بشعبنا وبخياراته السياسية التي ترجمها في الانتخابات النيابية مجدداً احتضانه للمقاومة وخياراتها ووقوفه الدائم الى جانب هذه المقاومة في المنعطفات التاريخية الصعبة».

وأكد «إصرار حزب الله، بكل مؤسساته ونوابه ووزرائه، خلال الفترة المقبلة على التقدّم باتجاه كل الملفات المطلبية داخل مؤسسات الدولة والاهتمام بالملفات الإنمائية والمعيشية والاجتماعية، بهدف الوصول بها إلى نتائج مرجوة لاهلنا ومجتمعنا وشعبنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى