كرامي لـ«صوت لبنان»: السلاح الموجود في طرابلس كان محضّراً لمعركة كبيرة
أكد الوزير السابق فيصل كرامي «أنّ اشتداد المعارك في طرابلس متوقع»، لافتاً إلى «أنّ الجيش اتخذ قراراً من دون العودة إلى السلطة السياسية لتحرير طرابلس ممن خطفوها».
وشدّد على «أن لا بيئة حاضنة للإرهاب في طرابلس، والطرابلسين يريدون الدولة والشرعية وأكبر دليل هو عندما فتح الجيش ممراً آمناً للمدنيين للخروج من باب التبانة، خرج كل الأهالي وفتحوا الباب للجيش للقضاء على البؤر الإرهابية»، موضحاً «أنّ هناك مجموعات خرجت مع المدنيين وهذا شيء متوقع ويصعب حصره لكنّ المجموعة التي هي العقل المدبر لا زالت موجودة في باب التبانة، ونحن في صدد حماية قرار الجيش والمدينة تريد أن تكون تحت سلطة الشرعية».
وأشار كرامي إلى «أنّ أبناء طرابلس يقاتلون مع الجيش وهذا يؤكد أنّ المدينة تريد الدولة لذلك يجب أن نشدّ على يد الجيش»، مطالباً السياسيين «وقف الكلام الزاهد عن موضوع المدنيين، لأنه يترجم في موضوع الانتخابات التي لا يجوز الكلام عنها في هذا الوضع». وقال: «تبين أنّ الإرهابيين يأخذون قراراتهم من خارج لبنان وأهدافهم أصبحت علنية».
ورأى كرامي «أنّ العملية القائمة حالياً تؤكد أنّ الجيش لن يتراجع»، مضيفاً: «إذا خسرنا المعركة نكون قد خسرنا طرابلس وبالتالي خسرنا لبنان».
وذكّر كرامي «بحديث قائد الجيش العماد جان قهوجي عن وجود خلايا نائمة في طرابلس، وأنّ هناك من يحاول استعمال طرابلس كممرّ بحري وأنه لم يكن هناك تعاطٍ جدي في هذا الأمر وهذا ما أوصلنا إلى هنا»، معتبراً «أنّ ما يحصل الآن في المدينة نتيجة الخطابات السياسية والدينية التحريضية ووجود الكمّ الهائل من الأسلحة مع المدنيين».
وأوضح كرامي «أنّ السلاح الموجود كان محضّراً لمعركة كبيرة وأنّ الجيش يسعى إلى مصادرة هذه الأسلحة»، لافتاً إلى «أنّ وجود السيارات المفخخة يهدف إلى إثارة الفتنة».