سليمان لـ «التلاقي»: لبنان ساحة للصراعات وتبادل المصالح
أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء يحيى سليمان «أنّ ما جرى في حلب وحماة على وجه التحديد هو نتيجة طبيعية للأعمال التي يخططها وينفذها الجيش السوري»، مؤكداً «أنّ معارك الأرياف السورية هي نقطة تحول في مجال العمليات العسكرية». وقال: «بعد تحرير المليحة والدخانية فإنّ الصراع الآن على جوبر، وهي ساقطة حتماً لأنها مطوقة من كل الجهات».
وأكد أنه «بعد الهزائم التي تمّ إلحاقها بما يسمى جبهة النصرة، قاموا بالاستعانة بالعدو الصهيوني، فلا أحد يخفي التدخل الإسرائيلي باتجاه الجولان، فبعد الدعم اللوجستي أصبح الآن الدعم الإسرائيلي بالنار».
وفيما يتعلق بالمعارك في عين العرب، أكد سليمان «أنها تكتسب أهميتها لقربها من الجانب التركي الذي يشاطر الحرب على سورية مع العدو الإسرائيلي»، لافتاً إلى «أنّ الدور التركي هو دور متآمر على كل الشعب السوري وعلى كل الجغرافية السورية».
وأضاف سليمان: «إنّ كل ما يجري في المنطقة العربية تحت شعار ما يسمى الربيع العربي هو استراتيجية غربية ينفذها بعض الصغار، فالهدف الاستراتيجي والأساسي هو حماية إسرائيل».
وأكد سليمان «أنّ ما يجري في لبنان ليس مفاجئاً، فهو فصل من فصول المؤامرة على المنطقة بأسرها»، مشيراً إلى «أنّ لبنان هو ساحة للصراعات وتبادل المصالح وهو منقسم انقساماً عامودياً ما ينعكس على كل المجالات السياسية والعسكرية».
ورأى «أنّ استهداف الجيوش العربية، المصري والسوري والعراقي هو تطبيق لما أشارت إليه كونداليزا رايس في نظرية الفوضى الخلاقة، والهدف الاستراتيجي منه هو إضعاف الجيوش العربية والمحافظة على أمن إسرائيل»، مضيفاً: «إنّ ما يجري في مصر هو لتحييد مصر ذات الدور الإقليمي الكبير وهو هدف قطري تركي أيضاً»، مؤكداً «أنّ داعش هو فرع القاعدة الذي يطمح للاستيلاء على العالم كله».