أمن السلطة يفرّق بالقوة مظاهرة تضامنية مع غزة
استخدمت قوات الأمن الفلسطينية قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بشوارع رام الله المحتجين على إجراءات عقابية للسلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة.
ونُظّمت المظاهرة الاحتجاجية في رام الله مساء أول أمس، على الرغم من فرض السلطة الفلسطينية حظراً مؤقتاً على الاحتجاجات العامة خلال أيام عيد الفطر.
وأكدت وكالة «معا» الفلسطينية أن أفراد الأمن طلبوا من الصحافيين عدم تغطية انتشارهم في المدينة، مضيفة أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز والصوت على الشبان المحتجين المطالبين برفع العقوبات عن غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين والمواطنين المتسوّقين، بينما احتُجز آخرون.
وذكرت الوكالة أن قوات الأمن اتخذت إجراءات مشددة بحق الصحافيين لمنعهم من تغطية الحدث وهدّدت المخالفين بالاعتقال، كما لازم عناصر الشرطة الصحافيين خلال سيرهم واعتدوا على مَن حاول التقاط الصور.
من جانبها، أوضحت مصادر أن مئات المواطنين، بمن فيهم نساء وأطفال، شاركوا في المظاهرة مردّدين شعارات تضامنية مع سكان القطاع، مضيفة أن المحتجين اضطروا إلى التراجع أمام هجوم قوات الأمن، لكنهم سرعان ما عادوا إلى التجمع، ما دفع عناصر الشرطة إلى تفريقهم مجدداً بالطريقة نفسها، في عملية كر وفر تكررت مراراً.
وكانت السلطة الفلسطينية قد فرضت خلال العام الماضي سلسلة إجراءات ضد قطاع غزة، ولم تدفع كامل الرواتب لألوف الموظفين فيها منذ أشهر، على خلفية التصعيد الجديد في حدة التوتر بين السلطة وحركة «حماس» المسيطرة على القطاع.