جريصاتي لجنبلاط: مريب هجومك على العهد فور عودتك من المملكة؟
أثارت تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»، والتي اتهم فيها العهد بأنه «فشل من أول لحظة» على خلفية قضية النازحين السوريين، ردود فعل شاجبة من جانب وزراء ونوّاب «تكتل لبنان القوي»، ما استدعى ردوداً مقابلة من كتلة «اللقاء الديمقراطي».
وفي السيّاق، قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي عبر حسابه على «تويتر» «مريب هجومك على العهد يا وليد فور عودتك من المملكة. لماذا توريط المملكة بالإيحاء بأنك تنفذ أمر عمليات فاشلاً بالذخيرة الخضراء ضد عهد أصبح سيّده خارج مرماك ومرمى أزلامك».
وأضاف « وصفك الرئيس ذات يوم في 26/9/1997، فعد إلى الارشيف، ولا تورِّث تيمور الواعد استحالة الإجابة عن سؤال واحد: لماذا الاستكانة إلى النزوح السوري الكثيف على أرضنا وما هو رهانك عليه؟».
بدوره، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل في تغريدة له رداً على تغريدة جنبلاط من دون أن يسمّيه «أنجز هذا العهد بسنة واحدة ما لم تنجزه كل العهود التي كنتم من أركانها. يشهد اللبنانيون على فشلكم وفسادكم في كل الملفات التي استلمتموها. قدرنا والتزامنا أن نصلح ما أفسدتم».
وقال النائب الياس بو صعب رداً على جنبلاط، «من يبح بكلام عنصري تجاه أبناء وطنه يفقد الصدقية عندما يدعي الدفاع عن حقوق النازحين من باب العنصرية، وكلامه ذاته تجاه كل العهود هو من باب هذه العنصرية».
كذلك، استغرب النائب الدكتور فريد البستاني ما ورد في تغريدة جنبلاط حول النازحين السوريين واتهام العهد بالفشل «لأنه يريد إعادة المواطنين السوريين الى مناطق آمنة في بلدهم مثل غيرهم من السوريين الذين يعيشون في هذه المناطق بكل طمانينة»، متسائلاً «عن الفرق بين الذين يعيشون في لبنان وأولئك الذين يمارسون حياتهم اليومية في سورية». وقال البستاني «هل العهد فاشل، لأنه يريد إعادة هؤلاء الى مناطق آمنة؟ وهل العهد فاشل لأن شعبنا مهاجر بسبب ضيق العيش في لبنان وعدم توافر فرص العمل؟ وهل العهد فاشل لأن لبنان يعيش تجربة سابقة مريرة تجلت في وجود أكثر من 500 ألف فلسطيني وما يزالون؟ وهل العهد فاشل لأنه يريد الحفاظ على بلده ومواطنيه واقتصاده الذي هو على شفير الافلاس». أضاف «العهد الذي يصفه جنبلاط بالفاشل هو من حقق الإنجازات التي أصبحت معلومة للجميع، انطلاقاً من إقرار قانون النسبية وإجراء الانتخابات النيابية وتحويل لبنان دولة نفطية وإقرار الموازنات بعد توقف اكثر من 10 سنوات والتشكيلات القضائية والادارية وغيرها الكثير، ويبدو أن جنبلاط يغرِّد خارج سربه وان العراقيل التي يحاول وضعها أمام العهد لن تجديه نفعاً».
وردّ جنبلاط بتغريدة قال فيها «إلى محبي الضجيج أقول «ما بالكم تكأكأتم عليّ كتأكئكم على ذي علة؟ افرنقعوا عني».
لدوره قال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب أكرم شهيب «أردنا إنقاذ الدولة فانتخبنا العماد ميشال عون رئيساً وإذا بنا في عهد الوزير جبران باسيل الذي يركب التحالفات واللوائح ويعقد الصفقات ويتجاوز الصلاحيات، ويعين السفراء والقناصل ويمنح الجنسية من دون حسيب أو رقيب، وإذا انتقدنا قامت الدنيا ولم تقعد، لا لن نسكت وما اعتدنا السكوت عن جور وفجور».
ورأى عضو «اللقاء» النائب فيصل الصايغ في بيان أن «مشكلة العهد القوي، أنه يستقوي بمنصب لم يصدق أنه آل إليه»، وقال «في كل الأحوال نطمئنكم أن النظام الرئاسي في لبنان ولّى إلى غير رجعة. وأمامكم اتفاق الطائف، الذي ثبت الشراكة الوطنية، وفتح مسار السلم والمصالحة والمسامحة. فننصحكم بالعمل بمندرجاته».