الجيش يردّ على مصادر إطلاق المجموعات الإرهابية قذائف على أحياء بالقنيطرة أطراف المعارضة ستقدّم لائحة بـ50 اسماً لتشكيل اللجنة الدستورية
من المتوقع أن تعقد أطراف من المعارضات السورية اجتماعاً لها في جنيف اليوم الاثنين، بالتوازي مع القمة التي دعا اليها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا بمشاركة مبعوثين رفيعين من روسيا وتركيا وإيران.
وقال مصدر في جنيف إن اجتماعات المعارضات سيشارك فيها ممثلون عن القوى التي شاركت في مؤتمر سوتشي، ولا سيما «منصة موسكو» و«تيار الغد» الذي يتزعمه أحمد الجربا وتيار قمح الذي يتزعمه هيثم منّاع.
وستناقش هذه الأطراف السورية المعارضات تفاصيل تشكيل اللجنة الدستورية وكيفية الإسراع في تشكيلها.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعلن الجمعة أن موسكو لا تستبعد مشاركة مجموعات منفصلة من المعارضة السورية في حوار جنيف.
وقال إن مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين سيمثلان الجانب الروسي في المشاورات حول سورية مع تركيا وإيران في 18 و 19 حزيران/ يونيو الحالي في جنيف.
وأضاف بوغدانوف «نعم سيسافر لافرينتيف وفيرشينين»، قائلاً «لقد سمعت أن ممثلين من بعض مجموعات المعارضة يريدون المشاركة».
نائب وزير الخارجية الروسي أشار أيضاً إلى أنّ موسكو تجري مشاورات حول منطقة خفض التصعيد في جنوب سورية مع جميع الأطراف المعنية.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو تبحث إمكانية إجراء مؤتمر حوار وطني سوري ثانٍ.
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص إخراج عناصر الوحدات الكردية من مدينة منبج السورية سوف يستغرق 90 يوماً.
وذكر يلدريم في مقابلة أجرتها معه قناة «BABALA TV» اليوم السبت أن إدارة المدينة الواقعة في أقصى ريف حلب الشمالي، عند الحدود مع تركيا، سوف تسلّم بعد إخراج عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية منها إلى مجلس محلي، دون شرح تفاصيل إضافية.
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن حزم أنقرة في «محاربة الإرهاب» و«التصدي للتهديدات الموجهة إليها»، سواء كان ذلك في شرق نهر الفرات أو غربه أو في أي منطقة أخرى.
كما تطرق يلدريم إلى موضوع اللاجئين السوريين في تركيا، مشيراً إلى أنهم بدأوا جزئياً بالعودة إلى بلادهم، على الرغم من عدم التوصل بعد إلى حل للأزمة.
وذكر أن ما بين 150 و160 ألف شخص عادوا إلى منطقة عمليات «درع الفرات»، فضلاً عما بين 50 و60 ألفا عادوا إلى منطقة عفرين، وهذه هي المناطق في شرق سورية التي أحكمت القوات التركية، والفصائل السورية المعارضة المتحالفة معها، السيطرة عليها.
وأما بخصوص منح الجنسية التركية لبعض السوريين، فأكد يلدريم أن ذلك كان بأعداد محدودة، لأشخاص يعملون في مجالات مثل تدريس اللغة العربية والهندسة.
من جهة أخرى، كشفت صحيفة «ذي تلغراف» عن صفقات سرية بين «قوات سورية الديمقراطية» وتنظيم «داعش» الإرهابي لتبادل المحتجزين.
وحسب الصحيفة، كانت هناك 3 صفقات لتبادل المسلحين وأفراد عائلاتهم بين «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبين تنظيم «داعش»، تم بنتيجتها الإفراج عن عدد من الدواعش الأوروبيين.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة وأهالي الدواعش المحتجزين لدى «قسد»، أن الصفقة الأولى تمت في شباط/ فبراير الماضي، وشملت نحو 200 مسلح من أصل شيشاني وأصول عربية، بالإضافة إلى عدد من الفرنسيين وألماني واحد على الأقل. وتم إرسالهم على متن حافلات من معتقلات «قسد» إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» في محافظة دير الزور.
وفي نيسان/ أبريل في إطار مماثل تم الإفراج عن 15 داعشياً و40 من النساء والأطفال، بينهم مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون. وتم إرسالهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» من غير إرادتهم. وفي المقابل أفرج «داعش» عن عدد مماثل من مقاتلي «قسد» الذي أسرهم أثناء المعارك في دير الزور.
والصفقة الأخيرة شملت 15 زوجة لمسلحي «داعش» وقعت 6 حزيران/ يونيو الحالي بالقرب من مدينة هجين بمحافظة دير الزور دون وسطاء.
وتشير الصحيفة إلى أن «قوات سورية الديمقراطية» لم تعلق على هذه المعلومات، وأن التحالف الدولي لم يكن على علم بهذه الصفقات.
وبحسب «تلغراف»، فإن 4 من 15 وسيطاً قتلوا في أعقاب الصفقات، مما دفع الآخرين للامتناع عن المشاركة في أي مفاوضات لاحقة لتبادل المحتجزين، على الرغم من عرض مبالغ مالية هائلة عليهم.
ولا تزال «قوات سورية الديمقراطية» تحتجز أعداداً كبيرة من مسلحي «داعش»، بينهم عدد من المتطرفين الخطيرين من أوروبا، الذين ترفض الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا استقبالهم للمحاكمة. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف جدية من احتمال عودتهم إلى أوروبا بعد إطلاق سراحهم.
ميدانياً، استهدفت مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة بالقذائف أحياء مدينة البعث في محافظة القنيطرة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.
وأفاد مصدر في القنيطرة بأن إرهابيين من «جبهة النصرة» ينتشرون في قرية الحميدية اعتدوا بعدد من القذائف الصاروخية والهاون على أحياء مدينة البعث ما أسفر عن أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم دون وقوع إصابات بين المدنيين.
واعتدى إرهابيون في الـ 4 من هذا الشهر بعدد من القذائف الصاروخية والهاون على بلدة خان أرنبة ما تسبّب بوقوع أضرار مادية بممتلكات المواطنين ومزروعاتهم.
إلى ذلك أشار المصدر إلى أن مدفعية الجيش السوري ردت على مصادر إطلاق القذائف في قرية الحميدية ودمرت منصات لإطلاق القذائف وأوقعت خسائر بين صفوف المجموعات الإرهابية.
وتنتشر في ريف القنيطرة مجموعات إرهابية يتبع معظم أفرادها لتنظيم جبهة النصرة الذي يتلقى دعماً لوجستياً واستخبارياً من كيان العدو الصهيوني وتعتدي بالقذائف الصاروخية ورصاص القنص على الأهالي في المناطق المجاورة.