غارات صهيونية على مواقع للمقاومة.. وشهيد في غزة
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني صباح أمس، المسجد الأقصى واعتقلت عبد الله أبو طالب رئيس قسم الحراسة في المسجد الأقصى بالقوة، كما قامت بتنفيذ جولات استفزازية في منطقة باب الرحمة شرق الأقصى.
وشهد المسجد حالة من التوتر بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين المسجد تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية لـ«وكالة معاً» الإخبارية أن « أموراً خطيرة عدة وقعت في الأقصى أمس، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين له، حيث لم تسمح شرطة الاحتلال لحارس الأقصى من متابعة اقتحام مجموعات المستوطنين وأجبرته على البقاء خلف القوات الخاصة فقط، كما تمركزت الشرطة فوق سطح باب الرحمة ومنعت الحراس من متابعة الأمور في المنطقة واحتجزتهم في منطقة معينة».
وفي السياق، قامت قوات الاحتلال منتصف ليلة أول أمس، بتخريب تلة باب الرحمة الجهة الشرقية للمسجد الأقصى ، وعملت على اقتلاع أشجار الزيتون وتخريب المقاعد الحجرية والدرج في المنطقة.
وكان المئات من المصلين الفلسطينيين قد أطلقوا أواخر شهر رمضان حملة لإعمار منطقة باب الرحمة وتحسينها وتجميلها بعد أكثر من 20 عاماً من منع الاحتلال إجراء أي عمليات تنظيف فيها. وتمكّن المصلّون خلال أيام عدة من ترتيب المنطقة ووضع السلاسل الحجرية والمصاطب المرتفعة ومقاعد وطاولات حجرية إضافة الى غرس أشتال الزيتون.
إلى ذلك، ساد الهدوء الحذر قطاع غزة صباح أمس، بعد سلسلة الغارات الصهيونية فجراً والقصف الذي استهدف مواقع للمواقع الفلسطينية في بدر السفينة وتلّ الزعتر بأكثر من تسعة صواريخ.
وأشار مصدر إلى أنه سمع دويّ انفجارات في شمال القطاع ناتجة عن محاولة منظومة القبّة الحديدية اعتراض صواريخ أطلقت من غزة. ولفت إلى أنه لا توجد إصابات في الغارات على مواقع المقاومة.
وسائل إعلام العدو قالت من جهتها إن صفّارات الإنذار دوّت في مناطق زيكيم، كرميا، يد مردخاي نتيف هاعسره والمنطقة الصناعية عسقلان، وأنه تمّ تحديد إطلاق ثلاث مقذوفات من قطاع غزة نحو هذه المناطق.
وذكرت هذه الوسائل أن القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة نحو منطقة عسقلان الصناعية.
القيادي في حركة المجاهدين مؤمن عزيز قال إن «زمن التغوّل الصهيوني ومحاولات رسم الإنجازات الوهمية على حساب شعبنا قد ولّى، والمقاومة اليوم تفرض نظرية الردع المضاد لهذا العدو المجرم».
وكان قد استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال قرب السياج الأمني شرق مدينة غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الشاب هو صبري أحمد أبو خضر ويبلغ من العمر 24 عاماً.
وفي السياق، كشفت القناة العاشرة الصهيونية على لسان معلّق الشؤون السياسية فيها باراك رابيد أن الأمين العام ّللأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد ينشر خلال هذا الأسبوع تقريراً قاسياً في ما يتعلّق بالوضع في غزة يحذّر فيه من اندلاع حرب.
وقال رابيد إنّ غوتيرش سيتّهم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان بنشر ادّعاءات كاذبة ساعدت في التصعيد، وقول ليبرمان إن جميع المتظاهرين في غزة أهداف شرعية، وهو ما أدّى إلى التساهل في استخدام النيران ضد المتظاهرين.
مراسل إذاعة الجيش الصهيوني تسفي دبوش وعلى خلفية المواجهة في المجلس الوزاري المصغر حول استهداف مُطلقي الطائرات الورقية، قال إن وزيراً كبيراً في المجلس شنّ هجوماً على رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، فقال إن «إسرائيل مردوعة من حماس وتخشى الردّ على الطائرات الورقية رغم أنها تملك كل الشرعية». وأضاف أنهما «يتخليان عن سكان الجنوب».
تحذير فلسطيني من مخطط أميركي صهيوني
يهدف إلى فصل غزة عن الضفة الغربية
قال الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن فلسطين لن تعترف بشرعية ما تخطط له الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وأضاف أبو ردينة قائلاً إن واشنطن وتل أبيب تهدفان إلى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية.
قال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية وشعبنا لن يعترفا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان «المساعدات الإنسانية لقطاع غزة»، بهدف تقويض المشروع الوطني، المتمثل بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة وعاصمتها القدس الشرقية، وتحويل موضوع غزة قضية إنسانية».
وأضاف في معرض رده على ما يجري تداوله من أفكار تتعلق بما يسمى «بصفقة القرن»، ان القيادة الفلسطينية تحذر من التعاطي مع أي إجراءات من شأنها الالتفاف على المشروع الوطني، وتكريس انفصال غزة عن الضفة الغربية، والتنازل عن القدس ومقدساتها.
وتابع أبو ردينة: تجدد القيادة الفلسطينية تأكيد ثقتها بقدرة شعبنا على إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وبدعم الأشقاء العرب، وأحرار العالم.
وختم الناطق الرسمي تصريحه بالقول إن سياسة الرئيس الواضحة والثابتة، هي أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وهذا إجماع فلسطيني، وعربي، ودولي.