الراعي: على المسيحيين مساعدة المسلمين لمواجهة ما يتعرضون له على أيدي الإرهابيين

اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي «أنّ المسيحيين اليوم هم أول من يجب أن يساعد المسلمين لمواجهة ما يتعرض له الإسلام اليوم على أيدي الإرهابيين»، مشيراً إلى «أنّ الأعمال الإرهابية التي يقوم بها بعضهم باسم الإسلام لا تمتّ إلى الإسلام والمسلمين بصلة، إنما هي نتيجة مصالح إقليمية ودولية».

وقد تابع الراعي زيارته الرعوية إلى أستراليا، وكانت المحطة الثانية ولاية فيكتوريا،

حيث كان في استقباله في المطار القنصل اللبناني العام غسان الخطيب، المونسينور جو طقشي وكهنة الطوائف والراهبات وفاعليات الجالية الدينية والحزبية والاجتماعية ورؤساء الجمعيات والمؤسسات والأندية وحشد من أبناء الجالية.

ومن المطار، توجه البطريرك الراعي والوفد المرافق إلى برلمان ولاية فكتوريا، حيث أقام القنصل الخطيب ورئيس غرفة التجارة الأسترالية اللبنانية غداء على شرفه في حضور رئيس المجلس التشريعي بروس اتكنسن وممثل رئيس الحكومة غريغ أوندارشي وحشد من النواب والوزراء ومن بينهم نواب من أصل لبناني هم نزيه الأسمر، مارلين كيروز وقيصر ملحم.

كما شارك ممثلو الطوائف اللبنانية المسيحية والاسلامية وممثلو الأحزاب اللبنانية ورؤساء جمعيات ومؤسسات وفاعليات من الجالية في فكتوريا.

وألقى البطريرك الراعي كلمة شكر فيها أستراليا على «كل ما تقدمه للبنانيين على أرضها وللبنان وعلى دورها الداعم في مكافحة الإرهاب من خلال مشاركتها في التحالف الدولي ومساعدة المسيحيين على استمرار وجودهم في الشرق الأوسط ومساعدة اللاجئين الذين طُردوا من منازلهم».

واعتبر الراعي «أنّ ما يشهده العالم اليوم وخصوصاً في الشرق الأوسط، لا يمتّ إلى الأخلاق أو الإنسانية بأي صلة»، مشيراً إلى «أنّ الأعمال الإرهابية التي يقوم بها بعضهم باسم الإسلام لا تمت إلى الإسلام والمسلمين بصلة إنما هي نتيجة مصالح إقليمية ودولية». وقال: «نحن ندرك أنّ من يقومون بأعمال إرهابية ليسوا كلهم من المسلمين، ولكن استراتيجية العمل هدفها تشويه الإسلام، لذلك فإنّ المسيحيين اليوم هم أول من يجب أن يساعد المسلمين لمواجهة ما يتعرض له الإسلام اليوم على أيدي الإرهابيين».

وكان الراعي ترأس القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة سيدة لبنان في ملبورن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى