لا تعليق

بهيج حمدان

بعد انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد، أسرعتُ صباح الاثنين إلى استعراض ما تضخّه وكالات الأنباء وما تتناقله الصحف الأجنبية والعربية، ومن بينها صحيفة «الفايننشال تايمز» التي نشرت مقالاً لمايكل مورتس عن تقدّم الصين في مجال التكنولوجيا الحيوية، وأنّ أقوى 50 شركة في مجال التكنولوجيا عالمياً تضمّ 26 شركة صينية و16 شركة أميركية ولا توجد بينها أيّ شركة أوروبية.

وفي استعراض الصحف العربية تبيّن أنّ الحرب العالمية الدهرية على اليمن غير السعيد مستمرّة بجهود التحالف الأخوي السعودي الإماراتي الأميركي الفرنسي الانكليزي على الشعب الفقير، وأنّ العراق أوقف زراعة الأرز والذرة الصفراء في إطار إجراءات تتخذها الدولة النفطية لمواجهة الشحّ المائي! وأنّ غضباً عاماً في العراق على مركز تجاري في بغداد طرد أطفالاً أيتاماً! وأنّ اللاجئين السوريين مُهدّدون بالترحيل من تركيا، وانّ أسعار الوقود في مصر أمّ الدنيا ارتفعت بنسبة تجاوزت الـ 50 ، وأنّ اللواء حفتر في ليبيا يبشر الأمة العربية بقرب تحرير مدينة درنة الليبية من الإسلاميين التكفيريين، وأنّ حرباً أهلية تلوح في نيجيريا قد تضرمها حركة «بوكو حرام» للاستيلاء على ماشية تخصّ شعباً لا يدين بدينها، بالإضافة إلى تهديدها باجتياح مناطق خصبة خوفاً من الجوع والانهيار وانتشار الأمراض والأوبئة بسبب انحباس الأمطار وتصحّر 75 من الأراضي، وأنّ الصومال العربية مهدّدة بالجوع بسبب القحط والهجرة!

إلا أنّ المضحك والمبكي في آن، اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي الأردني بقصة قُتيبة المواطن الأردني الذي وجّه سؤالاً الى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز ليطمئنه إذا كانت الأوضاع ستتحسّن في الأردن، وإلا سيستمرّ في البحث عن مكان يهاجر إليه قبل أن يعضّه الجوع. فنصحه الرزاز بالعدول عن فكرة الهجرة لأنّ الأوضاع ستتحسّن! وعن ذلك كتب مواطن أردني قصيدة يقول فيها:

قم وهاجِرْ يا قُتيبة

ولا تقم في أرض خيبة

إنّما الرزاز هاني

حاملاً آثار هيبة

فامضِ في ركب المنافي

فرصة المسحوق ريبة

وفي مكان آخر تقرأ أنّ مواطناً أردنياً قال: ثلاث دول تنطق بلغة القرآن اجتمعت في أقدس بقعة ودعت الملك عبد الله للحضور، وتمّ عمل زفة إعلامية تمخّضت عن 2.5 مليار دولار ضمانات ووديعة للأردن، ثم تستيقظ على قرار سريع لدولة الإمارات العربية بإيداع ثلاثة مليارات دولار وديعة لإثيوبيا من دون الحاجة إلى تغيير حكومتها!

وتقرأ أيضاً عن هبّة وطنية جزائرية للحفاظ على اللباس التقليدي خوفاً من الاندثار والتزوير والسرقة، وأهمّه الشدة التلمسانية. وهي من أبرز الأزياء التقليدية وتتألف من 12 قطعة مرصّعة بأكثر من خمسين صنفاً من المجوهرات التقليدية!

ولا تعليق…

أمين سرّ اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى