سر الحياة الطويلة في قدمَيْك.. لتكونا في بؤرة اهتمامك!
تشير بعض الأبحاث إلى ضرورة توجيه الاهتمام إلى أقدامنا التي تشكل في الحقيقة أساس صحتنا وسر الحياة لفترة أطول.
ويقول الدكتور رالف روجرز، وهو استشاري في الطب الرياضي وجراحة العظام في عيادة لندن للإصابات الرياضية: «القدمان جزء مهم من الجسم، ولا يفكر أحد منا بها حتى وقوع الإصابات. ولكن مع القليل من المتابعة الصحية الدورية، يمكن إنقاذ ملايين الأشخاص من المشاكل المستقبلية».
ويوضح روجرز: «أساس المبنى يوفّر قاعدة من الاستقرار تدعم الهيكل بأكمله، وبالتالي فإن الأساس الضعيف يؤدي إلى الانهيار. والشيء نفسه يحدث مع رجليك».
ويجب أن تعمل كل قدم كحامل ثلاثي القوائم: إصبع القدم الكبير والصغير والعقب، حيث تشكل النقاط الثلاث التي تمسك الكاحلين والركبتين والفخذين في محاذاة مثالية فوق القدم عندما تكون مسطحة على الأرض.
ولكن، كما يشير الدكتور روجرز، عندما لا يكون هذا الحامل ثلاثي القوائم متوازناً تماماً، بسبب انتعال الأحذية غير الملائمة أو التعرّض لإصابة أو الضعف العضلي، فإنه يؤثر على الكاحلين والركبتين والفخذين والظهر والكتفين. كما يمكن أن يؤدي الأمر إلى اختلال الحركة وحدوث آلام في الظهر والرقبة، بالإضافة إلى الإصابة بالصداع.
ويشرح روجرز «إذا أصيبت إصبع قدمك الكبير فستغير طريقة المشي. وهذا يمكن أن يعني أن عضلات الساق تتعرّض لضغط إضافي، ما يمكن أن يسبب تأثيراً ضاراً للأربطة وألماً في المفاصل».
وكشفت دراسة أجريت العام 2009، ونشرت في مجلة الميكانيكا الحيوية الإكلينيكية، وقاست قوة القدم لدى الناس، أن عضلات الأقدام الأضعف كانت أكثر احتمالاً للإصابة وتعريض الأشخاص لخطر السقوط.
ومع التقدم في العمر، تفقد العضلات قوتها وكتلتها، ويمكن أن يبدأ هذا الفقدان في عمر 30، ولكن يميل إلى التسارع بعد الخمسين.
يُذكر أن واحداً من كل 3 أشخاص بالغين تزيد أعمارهم عن 65 سنة يعاني من السقوط الناجم عن ضعف الأقدام، مرّة واحدة على الأقل في السنة. كما تشكل هذه الأزمة السبب الأكثر شيوعاً للوفيات المرتبطة بالإصابات المؤدية لكسور الفخذ القاتلة وإصابات الرأس بين المسنين فوق 75 عاماً، وفق قول هيئة الصحة الوطنية البريطانية.
ديلي ميل