المالكي: الهجوم على «الحشد» يهدف لإحياء «داعش»
انتقد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي الهجوم الذي استهدف الإثنين قوات موالية للحكومة السورية، بما فيها عناصر «الحشد الشعبي» العراقي في محافظة دير الزور.
واتهم المالكي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس ائتلاف «دولة القانون»، في بيان صحافي صدر عنه، الكيان الصهيوني بالوقوف وراء القصف الذي أودى بأرواح عدد من عناصر الحشد، مشدداً على أن الهجوم جاء ضمن سلسلة الاعتداءات التي تشنّ ضد «الحشد» عند الحدود العراقية السورية بهدف فرض معادلات جديدة وإعادة إحياء تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال المالكي إن هذا «الاعتداء الحاقد» لن يؤثر على معنويات الحشد، محذراً من أن «تكرار مثل هذه الأساليب الحمقاء سيؤدي إلى توتر كبير وخطير على مستوى المنطقة».
وكان الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني قال، إن محاولات فتح ثغرة في الحدود العراقية السورية للسيطرة الأميركية لم تنجح، والاعتداء الأميركي على مواقع لفصائل المقاومة لم يحقق هدفه.
وأكد الحسيني في لقاء له مع قناة الميادين أن الموقع الذي تعرض للاعتداء الأميركي يبعد نحو 500 متر من حدود العراق في سورية، ولم يستبعد أن يكون الكيان الصهيوني هو مَن نفذ الإعتداء على الحدود.
ولفت إلى أنه إذا كان الكيان الصهيوني هو من نفّذ الاعتداء على الحدود فهي حكماً نسق مع الأميركيين، مشدداً على أن «قرار فصائل المقاومة أن الاعتداء سيعيد العراق إلى المواجهة مع «إسرائيل» إذا كانت هي المنفّذة».
واعتبر الحسيني أن بعد انتصار محور المقاومة ضد الإرهاب، يريد الأميركيون وحلفاؤهم فرض قواعد اشتباك مع المحور، مشيراً إلى نجاح فصائل المقاومة في عزل قاعدة التنف الأميركية عن التواصل مع المسلحين الإرهابيين، وإفشال الخطط الأميركية للسيطرة على مسافات طويلة من الحدود مع سورية.
وأضاف أن فصائل المقاومة لا تخفي وجودها في سورية، ولديها تحرّكات ضد داعش والإرهابيين بالتنسيق مع الجيش السوري، منوهاً إلى أنّها تريد السيطرة على المنطقة الحدودية السورية العراقية كي لا يتسلل إرهابيو داعش عبر الحدود.
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق أنه إذا طلبت دمشق مشاركة الكتائب في معركة الجنوب السوري، فإنّها ستلبي هذا الطلب.
أما عن موقف الحكومة العراقية من الاعتداء الأميركي بأن الاعتداء خارج أراضي العراق، فاعتبر الحسيني أن هذا الموقف مؤسف، لافتاً إلى أن العمليات المشتركة العسكرية العراقية «خضعت للأسف للضغوط الأميركية في الموقف من الاعتداء».
وكانت كتائب حزب الله العراق قد أكدت أن جريمة استهداف مواقع المقاومة ستعيد فتح المواجهة مع الكيان الصهيوني والمشروع الأميركي، في حين حصرت عصائب أهل الحق في بيان لها هوية الطائرات التي نفذت الهجوم بين أميركية وإسرائيلية.
وكانت هيئة الحشد الشعبي قد أعلنت عن استشهاد 22 من مقاتليها جراء تعرّض مقرّ لها لقصف أميركي على الشريط الحدودي مع سورية، وطالبت الأميركيين بإصدار توضيح.
ونفى البنتاغون شن سلاح الجو الأميركي أو التحالف الدولي أي غارات في المنطقة، بينما قال مسؤول أميركي في حديث إلى «سي إن إن» إن «إسرائيل» هي المسؤولة عن الغارة.