الحريري يفتح «توربو» التشكيل: لا أسير ببطء
أطلق الرئيس المكلّف سعد الحريري فور عودته إلى بيروت صفارة إعادة انطلاق قطار التشكيل في اتجاه محطة إنهاء توزيع الحصص على القوى السياسية للسير مجدداً في اتجاه الحقائب وإسقاط الأسماء عليها.
ففور عودته إلى بيروت، سارع الرئيس المكلف إلى الردّ على من يتّهمونه بالتباطؤ والمماطلة، غامزاً من قناة الرئيس نبيه بري من دون أن يسمّيه، فقال «أنا لا أسير ببطء فقد فتحت «التوربو» وأتشاور مع كل السياسيين»، موضحاً أنّ «لا عقد خارجية في تأليف الحكومة بل داخلية. وكل الأمور قابلة للحلّ».
كلام الرئيس المكلف خلال تلبيته دعوة المنسق العام لمؤتمر إنماء بيروت النائب السابق محمد قباني إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه في «الزيتونة باي»، حضرها وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، والنواب: فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، عدنان طرابلسي، رلى الطبش جارودي، أنطوان بانو، نيقولا صحناوي، محمد الخواجة، جان طالوزيان، بولا يعقوبيان والنائب السابق سليم دياب وعضو المؤتمر رشيد الجلخ، وتمت خلالها مناقشة خطط إنمائية تتعلق بالعاصمة في مختلف المجالات.
وقال أنا لا أتمهّل، ولكن لا أعرف لماذا نريد أن نستعجل الأمور. أولاّ تم تكليفي قبل نحو ثلاثة أسابيع، وثانياً كان هناك شهر رمضان ومن ثم العيد، ونحن نتشاور مع كل الأفرقاء السياسيين، هذا لا يعني أنه لا اتصالات أو تشاور مع كل الأفرقاء، بل هذا الأمر يحصل. هناك بعض العقد، لكننا نحلها من خلال الحوار والوقت. كنتُ أتمنى لو كان البلد في مرحلة غيابي أو في فترة العيد أكثر هدوءاً إعلامياً كي نتمكن من تشكيل الحكومة».
وأضاف «لا عقد، لا مع القوات ولا مع غيرها. وهذه الأمور تحصل في أي حكومة ستتشكل. هذا أمر طبيعي، لكني متفائل، وإن شاء الله ننتهي من المسألة خلال أيام. علينا ألا نضخم الأمور، لأنها بالفعل ليست ضخمة. فلا أحد يحاصر أحداً، ولا أحد يضع فيتو على أحد. ولا فيتو لديّ على حقيبة سيادية للقوات وكذلك يقول التيار الوطني الحر. لذلك ما أقوله هو أن علينا أن نأخذ الأمور بإيجابية، وأتمنى على الإعلام أيضاً أن يكون إيجابياً، لأن البلد لا يتحمّل خضات».
وأشار الحريري رداً على سؤال إلى أن اللقاء مع الوزير جبران باسيل كان إيجابياً، لافتاً الى أن السعودية، حريصة على إنجاز الحكومة أمس قبل اليوم.
وفي السياق، علمت «المركزية» أن «الاجتماع الذي عقده الحريري مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل انتهى إلى إسناد 7 حقائب للتيار، و4 للقوات بينها وزارة العدل ، إضافة إلى 3 للرئيس ميشال عون».
أما في ما يتعلق بالعقدة السنية، فأشارت المعلومات الى أن اسم النائب فيصل كرامي يحظى بتأييد الأمين العام لـ حزب الله السيد حسن نصرالله، في وقت يصرّ النواب السنة المقربون من 8 آذار على وزيرين لا يكونان من حصة رئيس الجمهورية، علماً أن بات من المعلوم أن الحريري سيحظى بوزير ماروني مقابل السني الذي يضمّه الرئيس ميشال عون إلى كتلته الوزارية». وفي ما يتعلق بتيار المردة، لفتت الى أنه يواصل التنسيق مع حزب الله، من خلال اجتماعات تعقد بين الجانبين للاتفاق على الحصة الحكومية.
وعلى هذه الصفة استقبل الرئيس الحريري في «بيت الوسط»، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، يرافقه وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غطاس الخوري، وجرى عرض للأوضاع العامة وملف تشكيل الحكومة.
ثم استقبل الحريري النائب وائل أبو فاعور بحضور الخوري. وبعد ذلك التقى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، وتركّز البحث على الشأن الحكومي.
واستقبل الحريري القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، الذي أوضح على الأثر أنه قدم له التهاني بعيد الفطر، وعرض معه الأوضاع العامة. ثم عرص مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، في حضور وزير الثقافة المستجدات في ما يخص الشأن الحكومي.