الخبر الثقافي

تسلم المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم في روما جائزة «إنقاذ التراث الثقافي» لدوره في حماية مواقع التراث الثقافي في سورية، والجائزة التي أطلق عليها اسم جائزة «إنقاذ التراث الثقافي» أطلقها رئيس معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين ووزير الثقافة الإيطالي الأسبق فرانشيسكو روتيللي لتكريم شخص أو منظمة سورية ساهما في حماية بحماية المناطق التراثية والأثرية التي تشهد اعتداءات من التنظيمات الإرهابية المسلحة. ورأى الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق في منح هذه الجائزة من قبل السلطات الأوروبية والاتحاد الأوروبي اعترافا بالجهود التي تبذلها السلطة السورية لحماية المواقع الأثرية والتراث السوري الذي يعتبر تراثاً للإنسانية جمعاء، مضيفاً أن هذا يدل على قوة الثقافة السورية وقدرتها على انتزاع اعتراف دولي والتأثير في الأوساط الغربية التي تقدر قيمة التراث السوري العالمي، رغم سياسات حكوماتها المناهضة للشعب السوري بعدما رأوا «الحالة المزرية» التي وصلت إليها المناطق التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية والتي تتعرض لعمليات النهب والتخريب.

شارك في لجنة التحكيم تسعة أعضاء من جنسيات مختلفة، بينهم بوني بورنهام مديرة منظمة الأوابد العالمية وكاثرين آني روبرت هو غلاشتاين رئيسة المجلس الدولي للمتاحف.

أمسية أدبية وتكريم شعراء في «بيت الحكمة الثقافيّ»

أقام مشروع بيت الحكمة الثقافي في مدينة جرمانا أمسية شعرية تباينت مواضيعها بين الإنساني والوجداني والعاطفي وغلب عليها إيقاع التفعيلة الموسيقي.

استهلّ الشاعر جهاد الأحمدية الأمسية بمجموعة من القصائد غلبت عليها دمشق، معتبراً أن الشام هي قمر العرب ومدينة الحضارة والتاريخ وقائلاً في قصيدة «ما لي أراك اليوم»:

«ما لي أراك اليوم باسمة الحدائق يا دمشق… ما لي أرى خديك… أزهر بينهما قمر الشآم اليعربي… فأقمرت أحلامنا واخضوضرت آمالنا… إن استفاق البرعم الجبلي… من أكمامه واستمطرت لغة المواجع… وابل الصلوات».

الدكتور راتب سكر ألقى قصيدتين خص فيهما أصدقاءه وغلب عليهما الطابع الوجداني، مستخدماً الإيحاءات والرموز، مما جاء في قصيدة «أسماء في دفتر القصيدة»:

«ببساط الغيم مكتوب… سيأتي فارس يلهو قليلاً… بكلام ذي رنين… يملأ المعنى فراقاً وعذاباً… ثم يكوي ما يواري من ضياء… في صناديق من السر الدفين».

الشاعر الدكتور نزار بريك هنيدي تنوعت قصائده بين ذكرياته في مدينة جرمانا وأزقتها القديمة، ومنمنمات يجسد فيها رؤاه. قال في قصيدة «مجد الشمس»: «ها هنا تفرش الشمس مجدلها… فتهب القلوب إلى نبضها… بعد أن تركته على شرفات التلال… يغالب أشباح ليل طويل… من هنا يطلق المجد صرخته..فيعود الزمان إلى رشده… وتعود الفروعة لتشبك أغصانها… في حنايا الأصول.

الدكتور تامر قسام، رئيس مجلس مدينة جرمانا، أي أن الجمع الذي حضر يؤكد ما تعنيه الحضارة السورية التي تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وجرمانا جزء منه، مثبتاً للعالم أن هذا الشعب لا يمكن أن يموت.

مدير مشروع بيت الحكمة، مجدي الصحناوي، أكد على أن هذا النشاط يهدف إلى بداية ثقافية يجب أن تستقطب أدباء سورية لتفعيل الحراك الثقافي الوطني ودعم الحالة الوطنية وإثبات قوة الشخصية السورية وحضارتها في وجه التحديات. واعتبر مدير التنظيم في المشروع أبي القاق أن الأمسية والحضور الشعبي احتفاء بالشعر وبالحياة وبعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية، كي يثبتوا للعالم أن الشعب السوري صامد لا يمكن أن يُقهر وسيكمل المشوار في بناء وطنه مهما كلّف الثمن.

نوال قطان، العضو المؤسس في مشروع بيت الحكمة، رأت في الأمسية تنفيذاً لما يقوم به المشروع من خطط تنموية توجّه الجيل الجديد إلى الاهتمام بالثقافة والعلم، ما يجعله متمسكاً بثوابته المتوارثة.

دنيا حسون المساهمة في تنظيم الأمسيات الثقافية في المشروع تؤكد أن هذه الانطلاقة ستستمر وتتكرر تعيراً عن وعي السوريين وقدرتهم على التحمل ومواجهة التحديات.

الشاعرة مرح جربوع رأت في الشعر الذي تُلي تعبيراً عن إبداع حقيقي وحضور مهم للشعر السوري ومدى ارتقائه، إضافةً إلى تحدي هؤلاء الشعراء من يريد المساس بشخصية سورية الثقافية.

في الختام قدم الشيخ عبد اللطيف كرباج ورئيس مجلس المدينة ووجهاء جرمانا شهادات تقدير وهدايا تكريماً للشعراء المشاركين في الأمسية.

مدفيديف يطّلع على أيقونات روسيّة مصادرة أثناء محاولة تهريبها

عرض كبار ضباط الجمارك على رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف الأربعاء مقتنيات من الأيقونات والأوسمة والميداليات والأسلحة البيضاء المصادرة من مهربين أثناء محاولة تهريبها، ومن المقرر أن يتم تُسلّم إلى إدارة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمتحف المركزي للحرب الوطنية العظمى. والمقتنيات المصادرة معروضة الآن في متحف الجمارك، وتضم 25 أيقونة تعود إلى أواخر القرن الـ19، إضافة إلى 64 وساما وميدالية روسية و19 قطعة من السلاح الأبيض الثمين.

ممثل مصلحة الجمارك الفيدرالية أوضح أن الأوسمة والميداليات والأسلحة البيضاء صودرت أثناء محاولات تهريبها إلى داخل روسيا حيث تزيد أسعارها عما هي عليه في الخارج، إذ تمثل قيمة وطنية وتاريخية. أما الأيقونات فصودرت لدى محاولة تهريبها للخارج.

في اختتام زيارته للمتحف هنّأ رئيس الوزراء مدفيديف رجال الجمارك بعيدهم المهني الرسمي الذي يصادف في 25 تشرين الأول، ورداً على ذلك قدمت إدارة مصلحة الجمارك إلى رئيس الوزراء تمثالاً لضابط الجمارك النزيه الذي جُسّدت شخصيته في أحد الأفلام الروسية المشهورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى