كيف يتم انتقاء النخبة؟
ما بين انتقاء الأشخاص للمناصب وانتقاء المناصب للأشخاص توهان في الانتقاء وضياع فرص لمن يستحق من النُخبة!
فماذا لو علمت بأن اختيار شخصيات من النُخبة لتولي منصبٍ ما للعمل لصالح بعض الشركات والمنظمات العالمية يتم بناءً على تحليل ومعرفة ماهية التفكير للأشخاص من خلال جملة!!..
جملة واحدة فقط تختصر الكثير من الوقت والجهد والورقيات والإجراءات بين قراءة سير ذاتية واختبارات ومراحل..
فتقوم لجنة غير مُعلنة يتم اختيارها من خارج المنظمة مشهود بنزاهتها وقد تكون من الشركات الخاصة بالتوظيف والتعيين، إنما ذات خبرة ومعرفة ودراية متعمقة برؤية واستراتيجية وأهداف المنظمة، وكمرحلة أولى تقوم بتحليل وتقدير مبني على أساس علمي يُبين ما يمكن أن يُقدم المُتقدم للوظيفة من قيمة مضافة لهذه الشركة منذ ما قبل تعيينه من وراء تلك الجملة.
فتطلب المنظمات من الأشخاص الراغبين بشغر تلك المناصب الإجابة على الأسئلة الأربعة التالية:
ما هي مهمتك في هذه الحياة؟
ما هو الغرض منها؟
ما هي قضيتك العالمية التي تعمل على حلها؟
وما هي رؤيتك المستقبلية؟
ولكن ليس المهم بالنسبة لهم هو الإجابات، إنما الأهم هو أسلوب صياغة هذه الإجابات وانتقاء الكلمات وطريقة وضعها بجملة وترابط الجملة وتكاملها ليس لغوياً إنما كفكر وتفكير.
جملة واحدة فقط على ألا يقل عدد كلماتها عن الست ولا يزيد عن الثماني كلمات.. هذه الجملة تُعتبر الاختبار الأولي للمتقدمين في أول مرحلة.
وقبل الخوض في المراحل المتوالية لانتقاءات النخبة يراودني:
تُرى إلى ماذا وإلى أين ستقودنا؟ وماذا ستختصر علينا آلية كهذه، فيما لو تم اتباع مرحلتها الأولى على الأقل لتعيينات المناصب التي تستحق النخبة؟
أين هم خبراء الإدارة في سورية المُطلعين على أحدث التجارب والأساليب والطرق العالمية من اقتراح واتباع طرق حديثة في تعيين النخبة؟
ثم ماذا لو تم اختبارك وسُئلت الأسئلة نفسها؟!
ريم شيخ حمدان