أسرار خلية الأربعة في صيدا
يوسف المصري
كشفت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن الخلية التي تمّ ضبطها في مدينة صيدا من قبل مخابرات الجيش اللبناني منقادة من 4 إرهابيين، فلسطينيان ولبنانيان، عرف منهم «ف-غ» و «أ- ش» و «م- ف».
وكانت الأجهزة الأمنية رصدت معلومات عن هذه الخلية وعن نيتها تنفيذ عمليات إرهابية واسعة في صيدا وجنوب لبنان، بينهم تفجير مجمع الزهراء في صيدا، ومهاجمة موقع للجيش اللبناني بالصواريخ.
وكان أحد أعضاء هذه الخلية قد أفلت من كمين نصبته له الأجهزة الأمنية في داخل صيدا، فيما نجحت في إلقاء القبض على عضو آخر «م-ف» الذي يعتبر الأخطر داخلها. وقاد اعتراف الأخير إلى الكشف عن مجموعة مستودعات في صيدا خزن فيها الإرهابيون الأربعة كمية من الأسلحة المختلفة. وفي أحد هذه المخازن تم العثور على نحو عشرين قاذف «آر بي جي» وعبوات معدة للتفجير تبلغ زنة الواحدة نحو كيلوغرام ونصف من المتفجرات.
وكشفت هذه المصادر لـ«البناء» معلومات عن هذه الخلية مفادها الآتي:
أولاً – تنتمي هذه المجموعة إلى جماعة أحمد الأسير، وأحد أعضائها كان سجن بتهمة أعمال إرهابية وتم إطلاق سراحه بعد تدخلات سياسية.
ثانياً – تتخذ هذه المجموعة من أحياء صيدا القديمة مقراً لها وهي كانت تعتزم الانطلاق من هذه الأحياء لتنفيذ إحدى عملياتها ضد موقع للجيش اللبناني فجر الاثنين الماضي، ولكن الجيش أحبطها قبل حصولها.
ثالثاً – تفيد اعترافات أحد أفراد الخلية الذي تم توقيفه بأنها كانت تعتزم تنفيذ سلسلة عمليات خطرة في الجنوب وصيدا، وفتح جبهات اشتباكات متعددة لتخفيف الضغط عن إرهابيي الشمال.
رابعاً – تؤكد حركة خلية صيدا أن الشيخ أحمد الأسير لا يزال يحرك مجموعاته في صيدا، وذلك بالتنسيق مع «جبهة النصرة». ويؤكد هذا الأمر أنه من الخطأ وقف الملاحقة لجماعاته كما طالب مؤخراً تيار المستقبل.