لافروف وظريف يبحثان خطة العمل المشتركة للاتفاق النووي مع طهران
ردّت طهران على التهديدات السعودية بأنها ستدمر القصور الملكية، إذا فكرت السعودية بالاعتداء على إيران، فيما ناقش وزيرا الخارجية الإيراني والروسي مسائل التعاون الثنائي، وبشكل خاص الاتفاق الإيراني النووي. في حين أكدت إيران أنّ على الأوروبيين إقناع الإيرانيين بضرورة بقائها في هذا الخطة.
لافروف وظريف
في هذا الصّدد، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مكالمة هاتفية أمس، «خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة باتفاق إيران النووي».
وأفاد المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الروسية بأنّ «الجانبين ناقشا مسائل التعاون الثنائي وتبادلا الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية الملحة على رأسها الوضع حول خطة العمل المشتركة الشاملة في برنامج إيران النووي والتحضير لمؤتمر بحر قزوين الدولي الخامس».
عراقجي
في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «أن طهران قد تنسحب من خطة العمل المشتركة في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أنّ «أوروبا يجب عليها العمل لإقناع الإيرانيين في ضرورة بقاء طهران في هذا الخطة».
علوي
بدوره، هدّد وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، أمس، بـ»استئناف نشاط بلاده النووي في حال فشل الدول المشاركة فيه، وعدم قدرتها على تلبية مطالب إيران بعد انسحاب أميركا منه».
وقال علوي خلال زيارته منشأة «فوردو» النووية: «إذا تخلفت أطراف الاتفاق النووي عن التزاماتها، سنستأنف نشاطنا النووي بمعدل أضعاف ما كنا عليه قبل الاتفاق»، مشدداً على أنّ «الذين نكثوا عهودهم سيدركون تضررهم أكثر من إيران».
وأكد علوي على أنّ «طهران ستبرهن على وجه السرعة لأطراف الاتفاق النووي أنّ أبناء الثورة قادرون على التحرك بوتيرة أسرع».
صفوي
من جهة أخرى، حذّر اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني، من أنّ «بلاده ستردّ على أي هجوم سعودي»، مستبعداً في الوقت نفسه حدوث ذلك، قائلاً: «أستبعد أن يرتكبوا مثل هذه الحماقة».
وأكد اللواء صفوي «أنه إذا فكر السعوديون بالاعتداء على إيران فسيتم استهداف القصور الملكية في الرياض بألف صاروخ وتدميرها».
وفي كلمة له في مدينة شيراز حول بعض التهديدات التي تطلقها السعودية ضدّ إيران، قال صفوي إنّ «حزب اللّه أصبح يشكل تهديداً دائماً للصهاينة بامتلاكه 80 ألف صاروخ»، لافتاً أيضاً إلى توسّع ما وصفه بـ «النفوذ الفكري والثقافي للثورة الإسلامية في إيران».
وتابع قائلاً «ليعلم الأعداء أن إيران هي القوة الأولى في المنطقة ولن تُحل أي قضية من دون مشاركة إيران». وأعلن أنّ «قدرات بلاده العسكرية وصلت إلى سواحل البحر المتوسط».
وفي هذا الإطار، أوضح أنّ دول الجوار لا تشكل تهديداً لإيران، مستبعداً أن «تقوم السعودية بارتكاب حماقة مع طهران».
كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية أشار أيضاً إلى أنّ «أميركا خسرت حلفاءها والصهاينة ضعفوا»، ورأى أنّ «قدرات الولايات المتحدة الثقافية والعسكرية الاقتصادية تتراجع»، مضيفاً أنّ «القوات العسكرية الإيرانية لها خطوط واضحة لمواجهة جميع التهديدات، كما أن قدرتنا وصلت سواحل البحر المتوسط، وباتت أميركا والكيان الصهيوني أضعف من السابق، لأنه لو كانت لهما القدرة لكانوا أزاحوا الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة».
جهانغيري
في شأن داخلي، قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أمس، «إن الحكومة الإيرانية ستتعامل بحزم وقوة مع كل مَن يريد استهداف النظام الاقتصادي في البلاد».
وأضاف جهانغيري «أن بعض المفسدين الاقتصاديين يسعون إلى ضرب إيران»، مؤكداً أنّ «الحكومة ستقف بوجههم بشكل جاد».
إشنا
فيما دعا مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين إشنا إلى «الاستماع لصوت الشارع والمراكز التجارية والبازار»، قائلاً: «إنّ الصوت الأول هو صوت الناس، ولكن يجب الحذر في ما يخصّ الصوتين الثاني والثالث كي لا يتم الخلط بين أصوات التجار وأصوات السذّج المستغلّين».
وكان كل من «بازار طهران» وشارع جمهور قد شهد أول أمس، احتجاجات على خلفية الغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض العملة الإيرانية أمام الدولار منذ آذار الماضي.
قاسمي
على صعيد آخر، علّقت الخارجية الإيرانية على فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد أول أمس.
وقال المتحدث باسم الخارجية، بهرام قاسمي في مؤتمر صحافي أمس، بهذا الشأن: «فوز أردوغان بولاية رئاسية ثانية خبر يبعث على الفرح بالنسبة لنا، وانتهز الفرصة لأهنئ السيد أردوغان والشعب التركي، على خلفية الانتخابات الملحمية التي شاركوا فيها».
وأعرب قاسمي عن أمله بأن «يُسهم نجاح أردوغان إيجابياً في حل قضايا المنطقة ومكافحة الإرهاب»، مضيفاً «نتطلع إلى التعاون لإرساء الأمن والاستقرار في سورية».
جدير بالذكر أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد هنّأ نظيره التركي بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لتركيا، معلناً استعداد طهران لتوطيد العلاقات مع أنقرة بصورة أكبر.