مراد استقبل وفوداً: لذكر المقاومة في البيان الوزاري
أكد رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد أن المقاومة، هي التي حمت لبنان وحققت الانتصارات لنا، مشدّداً على ضرورة التمسك بذكر هذا الأمر في البيان الوزاري.
كلام مراد جاء خلال استقباله أمس، بحضور نائب رئيس الحزب المحامي أحمد مرعي وعضو المكتب السياسي هشام طبارة وعضو اللجنة المركزية خالد المعلم، وفوداً اجتماعية وسياسية ودينية من مختلف المناطق. فالتقى في هذا الإطار وفد «حركة شباب لبنان»، الذي ضمّ الرئيس وديع صفا ورئيس قطاع الشباب طوني فرسان، وعرض معه لتنشيط الحركة.
ثم استقبل وفد «تيّار صرخة وطن» برئاسة جهاد ذبيان، الذي شكره على «الدور الوطني الذي يلعبه وعلى تقديماته في مجال التعليم من دون تمييز بين منطقة وأخرى وفئة وأخرى».
واعتبر أنّ «مراد خير مَنْ يمثّل الخط الوطني المقاوم الملتزم بالقضايا الوطنية والعربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية الّتي تشكّل البوصلة والمحور الرئيسي في الصراع الدائر في المنطقة».
وأشار إلى أنّ «مراد يشكّل قيمة مضافة في المجلس النيابي ، فبصماته واضحة في الحياة السياسية قبل دخوله إلى الندوة البرلمانية، واليوم سيتعزّز هذا الدور ويصبح أكثر فعالية وإنتاجية»، مشدّداً على «ضرورة أن يتمثّل النواب الّذين يمثّلون الخط الوطني المعتدل في الحكومة بحصة وازنة، تأكيداً على النتائج الّتي أفرزتها صناديق الاقتراع، والّتي كسرت الأحادية ومنعت التفرّد بالقرار السياسي واحتكاره لصالح فريق دون غيره».
وأعرب ذبيان عن أمله في أن «تُحلّ العقد ونشهد ولادة قريبة للحكومة، لا سيما في ظلّ التطورات الحاصلة الّتي تستوجب وجود حكومة قادرة على مواجهات الاستحقاقات الداهمة».
والتقى مراد أيضاً وفد الهيئة الإدارية لـ «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الشيخ حسان عبد الله، وضمّ مسؤول العلاقات العامة الشيخ حسين غبريس ومسؤول العلاقات العامة الشيخ ماهر مزهر وأمين السر الشيخ إبراهيم البريدي.
وعرض معهم مختلف القضايا الوطنية «ولاسيما أهمية العمل لوحدة الموقف الوطني وإنجاز الحكومة بأسرع وقت ممكن، على أن تأتي الحكومة انعكاساً لنتائج الانتخابات الأخيرة، وعلى أن تعمل على معالجة كل الأمور الحياتية التي يعانيها اللبناني».
وعقب الاجتماع أوضح عبدالله أن الزيارة هي لتهنئة مراد «بنيله ثقة أهلنا في البقاع الغربي الذين عبروا بشكل واضح عن تأييدهم له وللنهج الذي ينتهجه».
واعتبر أن القانون الذي تمّ الانتخاب على أساسه جيد، ولكنه ليس الأفضل، داعياً إلى قانون يعتمد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة.
وقال «لقد أثبتت هذه الانتخابات تأييد الغالبية اللبنانية لنهج المقاومة ولخيار المقاومة، وبالتالي يجب أن يُبنى على أساس هذا الخيار، فيجب أن تكون الحكومة اللبنانية انعكاساً لنتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي فمن الواضح أنه يجب ان تتمثل ما يسمّى بسنة المعارضة – وإن كنا لا نحب التسميات المذهبية، ولكن هذا هو واقع البلد – على الأقل بوزيرين ونحن نشدّد على أن يكون الوزير عبد الرحيم مراد جزءاً من هذه الحكومة. أيضاً يجب أن يحتوي البيان الوزاري كلاماً واضحاً لا لبس فيه ولا يعتمد المواربة في انتهاج الثلاثية الماسية التي هي الجيش والشعب والمقاومة ويجب أيضاً أن ننتهي من موضوع النازحين السوريين».
من جهته قال مراد «تداولنا بعض الأمور، ولخّص الشيخ حسان بعضها، ويهمني تأكيد ما تفضل به الشيخ حسان أنه ما دامت الوزارة مطروحة وزارة شاملة وعادلة، حسب ما نسمع في الصحف فلا بدّ من تمثيل المعارضة والقوى التي نجحت من خلال التمثيل الشعبي وخارج نطاق المستقبل أن تتمثل بوزيرين على أقلّ تعديل. إضافة الى ذلك علينا ان نضع حلاً شاملاً وأن يكون لدينا نظام انتخابي يمثل تمثيلاً حقيقياً ودقيقاً الشارع اللبناني بكل تفاصيله. وهذا يعتمد على النسبية التي نأمل ونطالب ان تكون نسبية كاملة على صعيد لبنان دائرة انتخابية واحدة أو على صعيد دوائر موسّعة في حال تعذر هذا الأمر».
وختم «في ما خصّ موضوع المقاومة، هي التي حمت لبنان وحققت الانتصارات لنا. ونحن نؤكد ضرورة أهمية التمسك بذكر هذا الأمر في البيان الوزاري».