صواريخ «بركان» اليمنية تُصيب وزارة الدفاع وأهدافاً أخرى في الرياض

اتهم رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي بريطانيا وفرنسا بـ «ابتزاز الاتحاد الأوروبيّ لتغيير بعض فقرات بيانه»، مبدياً أسفه لـ «عدم إدانته الحصار والمجازر التي يرتكبها التحالف السعوديّ في اليمن».

وفي تغريدة على تويتر عدّ الحوثي تصريحات الاتحاد «إيجابية»، لكنه أبدى اعتقاده أنها «لا تشكّل أيّ نوع من الدعم ما لم يكن هناك تبنٍّ لقرار في مجلس الأمن الدولي»، مشيراً إلى أنّ «دعوة سابقة قد وجّهت لتشكيل لجان تقصّي حقائق كحلّ لكشف المجرمين».

وارتكب التحالف السعودي، أول أمس، مجزرة جديدة في مدينة عمران شمال اليمن، حيث استشهد وجُرح 24 مدنياً بينهم 8 أشخاص من أسرة واحدة، معظمهم من الأطفال والنساء، إثر غارات جوية للتحالف على حي البريد السكني.

فيما أفادت مصادر محلية أنّ «مدينة عمران اليمنية تشهد تظاهرة جماهيرية كبيرة تنديداً بمجزرة التحالف السعودي في حي البريد السكني بالمدينة». وقالت: «إنّ المشاركين أكّدوا على أن الردّ على مجازر التحالف السعودي سيكون برفد جبهات القتال بالمال والرجال».

على صعيد آخر، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي المشتركة بقصف مدفعي للجيش واللجان أدّى إلى تدمير آليتين عسكريتين كانوا على متنهما جنوب منطقة الجبلية في مديرية التُحَيْتا الساحلية»، كما شنّ الجيش واللجان الشعبية «قصفاً مدفعياً على مواقع قوات التحالف السعودي في منطقة الجاح الأسفل في مديرية بيت الفَقيه جنوب محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن». في حين يسود هدوء حذر في محيط مطار الحُديْدة الدولي بعد معارك عنيفة استمرّت أسبوعين متواصلين جنوب المدينة.

أكد مصدر مسؤول في القوة الصاروخية «إصابة صواريخ بركان الباليستية في العملية التي نفّذتها على مركز معلومات وزارة الدفاع وأهداف أخرى في العاصمة السعودية الرياض».

وأشار المصدر إلى أنّ «أيّ مقذوفات بعيدة عن أهداف الصواريخ الباليستية فهي نتيجة صواريخ الباتريوت السعودية التي ضلّت طريقها»، لافتاً إلى أنّ «صواريخ الباتريوت السعودية تطلق بشكل عشوائي مما يجعلها تعود على السكان هناك وتؤثر على المدنيين والأحياء السكنية».

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «مقتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي بينهم ضابط خلال مواجهات مع الجيش واللجان في منطقة الشريجة في مديرية كَـرِش شمال محافظة لحج جنوب البلاد».

كما قُتل 5 عناصر وجرح 7 آخرين من قوات الرئيس هادي في مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية في منطقة الضيق في مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب.

في السياق نفسه، قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصواريخ الكاتيوشا تجمّعاً للجنود السعوديين وآلياتهم في معسكر الصيابة بجيزان، عند الحدود اليمنية السعودية.

من جهته، أفاد مصدر يمني بـ «مقتل وجرح عدد من قوات التحالف السعودي إثر انفجار لغم أرضي في آلية عسكرية تقلهم غرب موقع السديس»، كما قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمّعات للجنود السعوديين في منطقة الحماد وموقع العُش وغرب موقع السُديس بنجران السعودية.

وفي قطاع عسير، قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا مواقع الجيش السعودي في منطقة مجازة في عسير السعودية.

في المقابل، شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في مديريات مُنَبْه ورازِح وباقِم وسَحار الحدودية بمحافظة صعدة شمال البلاد.

اجتماع حول اليمن في باريس اليوم

يناقش مقترحات لحل الأزمة الإنسانية

أعلنت الخارجية الفرنسية، أمس، «أنّ خبراء في اجتماع حول اليمن المزمع عقده في باريس اليوم سيناقشون مقترحات لحل الأزمة الإنسانية في هذا البلد، وسبل إزالة العوائق أمام الوصول إلى المساعدات الإنسانية».

وجاء في بيان للخارجية الفرنسية: «سيجمع اجتماع الخبراء هذا بين ممثلي الدول والوكالات الدولية الأكثر انخراطاً في اليمن، الذين يجب أن يجدوا معاً حلاً للأزمة الإنسانية، الهدف الرئيس هو تحديد كيفية إزالة العوائق أمام وصول وتوزيع المساعدات في الموانئ والمطارات وكذلك داخل البلاد، وسيتم إيلاء اهتمام خاص للوصول إلى ميناء الحديدة، حيث يتمّ إرسال أكثر من 80 من المساعدات الإنسانية الدولية إلى اليمن ومعظم البضائع التجارية».

بالإضافة إلى ذلك، يهدف الاجتماع أيضاً إلى «استيضاح جميع الاحتياجات الإنسانية والطبية ومناقشة الإجراءات العاجلة في إطار الالتزامات التي تعهّد بها الاتحاد الأوروبي»، حسبما ذكرت الوزارة الفرنسية.

الإمارات تشترط مغادرة «الحوثيين» الحُدَيْدة قبل أي اتفاق للسلام!

قالت الإمارات العربية المتحدة أمس، «إنّ التحالف السعودي يتعاون مع مبعوث الأمم المتحدة من أجل إنهاء القتال في اليمن، لكن يتعيّن على الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية كشرط لأي اتفاق سلام».

وقالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي للصحافيين في العاصمة أبوظبي «إنّ التحالف على اتصال وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة ويودّ أن يصل هذا إلى نتيجة إيجابية».

لكنها أضافت «أن هناك عناصر محدّدة لن يتزحزح عنها التحالف منها ضرورة انسحاب الحوثيين من المدينة».

ويزور مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة مدينة عدن الجنوبية اليوم لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة لحكومته بعدما أجرى محادثات مماثلة مع الحوثيين في صنعاء الأسبوع الماضي.

غير أنّه لم يتضح ما إذا كان ممكناً إقناع «الحوثيين» بمغادرة المدينة. ويستعدّ «الحوثيون» لمعركة في المناطق السكنية، حيث من المتوقع أن تواجه قوات التحالف مقاومة أشدّ مما لاقته حتى الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى