قمة بوتين ترامب

ـ لم يكن العائق أمام انعقاد القمة الموعودة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين روسياً، فمنذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض تحت شعارات انتخابية تحدّثت عن السعي إلى علاقة مميّزة مع روسيا والقمة منتظرة.

ـ ممانعة المؤسسة العسكرية الأميركية بوجه كلّ محاولة تفاهم وتسويات مع روسيا كان دائماً هو العائق أمام القمة منذ إسقاط تفاهم جون كيري وسيرغي لافروف عام 2016 حول سورية وقد تمّ تصنيع ملف الاتهام لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب لابتزازه وصولاً لإطاحة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين حتى صار قرار القمة بتسليم من ترامب قراراً صافياً يتخذه البنتاغون.

ـ خلال عشرين شهراً حصل البنتاغون من ترامب على طاعة والتزام بكلّ الخطط التي وضعت لمحاصرة الدور الروسي واختبار سياسة التشدّد والتصعيد والعقوبات بما فيها اللعب على حافة الهاوية وكانت النتيجة الفشل بالخروج من ثنائية الذهاب للحرب أو الانخراط في التسويات.

ـ ملفات سورية وكوريا وإيران وأوكرانيا كلها تضع واشنطن بين خيارات تقبّل الأمر الواقع بالخسارة والفشل مقابل عدم التحدث مع موسكو أو الذهاب للحرب أو الذهاب إلى موسكو لإختبار فرص التسويات.

ـ تنعقد القمة ويحضر جدول أعمالها أميركياً المستشار الأشدّ تطرفاً جون بولتون لأنّ المتطرفين قد اكتشفوا عجزهم عن تغيير الواقع الصعب بالخطابات المتطرفة والتهديدات بحرب لا يقدرون عليها…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى