مشروع طالبي يحوّل الضجيج طاقة كهربائية في جامعة تشرين اللاذقية
تحويل الطاقة الصوتية طاقة ضوئية كان مشروعاً لطلاب من قسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة تشرين.
يقوم المشروع على الاستفادة من ضجيج الآلات في المعامل وتحويلها طاقة كهربائية تستخدم في إنارة المصانع ذاتها. وبالتالي استثمار التلوث الصوتي إيجاباً.
الطلاب حنان الحيلونة وأحمد عربية ومريم حمدان وفراس عدراة ويزن سليمان ورهف جهني أصحاب المشروع أوضحوا أن الغاية منه التقليل من إشكال التلوّث الحاصل عبر تحويل الاهتزازات الصوتية الناتجة عن الضوضاء في المعامل ومحطات السكك الحديدية إلى كهرباء تنير هذه المنشآت، لافتين إلى أن المشروع يقدّم شرحاً للمفهوم الفيزيائي بتحويل الطاقات.. الاهتزازات الميكانيكية «منها الصوت» إلى طاقة كهربائية يسهل التعامل معها.
وبيّنوا أن الأجهزة المستخدمة في تنفيذ المشروع هي محوّلة كهربائية 12 فولت وضوءاً صغير وجهازاً مستقبلاً «سبيكر».
وأشاروا إلى أن تطبيقات المشروع هي المكريفون وجهاز السيسموغراف الخاص بتسجيل الاهتزازات الأرضية، حيث «يقوم السبيكر بتلقي الأمواج الصوتية التي تأتي على شكل اهتزازات ميكانيكية فيهتزّ الغشاء الخارجي له بتجاوب تام مع المنبع الصوتي ونتيجة الاهتزازات ضمن الحقل المغناطيسي الموجود ضمن السبيكر يتولّد حقل كهربائي يتمّ تمريره بأسلاك إلى محوّلة ترفع جهده ليتحوّل ضوءاً».
من ناحيتهما الدكتور محي الدين نظام والدكتور بسام غزولين المشرفين على المشروع، أوضحا أن هذه الأفكار ساعدت في إظهار أهمية علم الفيزياء في حياتنا اليومية وتدريب الطلاب على البحث والإبداع في مجالات الفيزياء، فلا يقتصر دورهم على التلقي فقط، لافتين إلى أن المشروع يمكّن من الاستفادة من ضجيج الآلات في تشغيل إنارة المصنع .
يُذكر أن هذا المشروع شارك في المعرض السنوي الأول لمشاريع الكليات التطبيقية الذي أقيم مؤخراً في المكتبة المركزية في جامعة تشرين وتضمّن المعرض 53 مشروعاً علمياً في مجالات هندسات التصميم والإنتاج والقوى الميكانيكية والبحرية وهندسات الاتصالات والإلكترونيات والحاسبات والتحكّم الآلي والهندسة الطبية وهندسات الميكاترونيك والطاقة الكهربائية.
سانا