مسؤول أممي: ليبيا مصنع للإرهاب

اقترحت الخرطوم أمس استضافة اجتماع للفرقاء الرئيسيين في الأزمة الليبية، كما أكدت أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل يتوافق عليه كل الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار بدولة ليبيا، وفيما نفى السودان ما تردد عن وقوفه ضد الحكومة الليبية، معلناً رفضه لأي تدخل عسكري من شأنه تعقيد الوضع، أكد وزير الخارجية الليبي طي صفحة الاتهامات الليبية للخرطوم بدعم الميليشيات الليبية.

وأكد الرئيس السوداني عمر البشير خلال محادثات مع الثني جرت في الخرطوم استعداد السودان لتقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة الوطنية ودفع مسيرة التنمية بليبيا، مشدداً على أهمية جمع الفرقاء الليبيين وتوحيد كلمتهم تجاه حل سياسي شامل يتوافق عليه كل الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار بدولة ليبيا.

وأكد رئيس الوزراء الليبي حرص حكومته على إيجاد حل سياسي سلمي داخل ليبيا كبلد موحد لتجنيبها ما جرى من حروب أهلية في عدد من الدول العربية الشقيقة، مشيراً إلى أن ذلك يمثل الهدف والغاية المنشودة لحكومته.

في السياق قال وزير الخارجية الليبي محمد الدائري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني علي كرتي إن الهدف من زيارة الثني والوفد المرافق له للخرطوم يتمثل في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة «وطي صفحة الاتهامات الليبية للخرطوم بدعم ميليشيات ليبية لم يحددها ».

بدوره قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي للصحافيين إن الثني «قبل الخطة التي طرحها الرئيس عمر البشير لجمع الفرقاء الليبيين»، ونفى ما تردد عن وقوف السودان ضد الحكومة الليبية، وقال إن بلاده ستقصر تعاملها على الحكومة الليبية.

وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون هذا البلد بأنه مصنع للإرهاب مفتوح على إيطاليا.

وحذر ليون إيطاليا خلال مقابلة مع صحيفة «بدانيا» الإيطالية أمس من التهديدات المقبلة من ليبيا قائلاً: «في الوقت الذي تُوقف فيه أستراليا الهجرة إليها من البلدان الأفريقية المصابة بفيروس إيبولا، وتضع خططاً قوية لمواجهة التهديد الجهادي، على رغم بعدها عشرات آلاف الأميال عن أفريقيا والشرق الأوسط، لا تزال إيطاليا تبقي أبوابها مشرعة لتدفق المهاجرين من ليبيا، التي تبعد ألف كيلومتر عن سواحلها والتي تشهد حضوراً فعلياً لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يمثل تهديداً حقيقياً».

وأضاف رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا: «إذا لم تبدأ ليبيا في حوار سياسي حقيقي على الفور، فيبقى هناك يقين واحد فقط، وهو أن البلاد ستكون ساحة مفتوحة للميليشيات السنية لتنظيم الدولة الإسلامية ، والتي سيكون بإمكانها بسط تهديدها هنا أيضاً»، لافتاً إلى أن «ليبيا بلد مهم بالنسبة لأوروبا وحيوي بالنسبة لإيطاليا، ووضع حد لهذا الصراع أمر صعب، لأنه قائم بين مئات الميليشيات التي لا تربطها أية علاقة هرمية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى