المعادلة الحاكمة للحكومة
ـ بالإضافة للوظيفة الإقليمية التي يؤدّيها معرقلو تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لحساب الأطراف الخارجية عبر تكبير أحجام طلباتهم، فهم يخوضون عن هذا الطريق مواجهة داخلية تتصل في النهاية بالمواجهة الدائرة بين محورين إقليميين كبيرين.
ـ ليس خافياً أنّ هناك حلفاء للسعودية تجمعهم مظلتها وعداواتها مع سورية والمقاومة وإيران، وفي المقابل حلفاء لسورية والمقاومة وتجمعهم صداقتهما مع إيران ومواجهة الحلفين على الأحجام التي يتمثلون من خلالها في الحكومة هي معركتهما المباشرة كما هي معركة أحجام وأدوار حلفاء كلّ منهما إقليمياً.
ـ في البرلمان السابق الذي تمّ تمديد ولايته مرات تفادياً للانتخابات كان حلفاء السعودية يملكون الأغلبية بـ 71 نائباً وصاروا أقلية بـ 44 نائباً.
ـ في البرلمان السابق كان حلفاء سورية والمقاومة أقلية ويمكلون 56 نائباً وصاروا أغلبية بـ 74 نائباً.
ـ بات الوضع الجديد يسمح بتحييد احتساب التيار الوطني الحر من ضمن تحالف الثامن من آذار لخصوصية وضع رئيس الجمهورية كحكم وقوة في الوسط، وقد صار الحلفاء بدون التيار 45 نائباً.
ـ بمعزل عن الأغلبية والأقلية الحكومية تبقى معادلة تمثيل 45 نائباً و44 نائباً بالتساوي حاكمة لأيّ حكومة جديدة والـ 45 هم تحالف أمل وحزب الله وحلفاؤهما والـ44 هم تحالف المستقبل والاشتراكي والقوات.
ـ لا مفرّ من حكومة ثلاثينية تتوزّع مثالثة بين الحلفين والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية…
التعليق السياسي