بابا الفاتيكان: التفسيرات العلمية لنشأة الكون لا تلغي دور الخالق
قال بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إن النظريات العلمية في شأن وجود الكون لا تتعارض مع التعاليم الكاثوليكية، مشيراً إلى أن التفسيرات العلمية لنشأة الكون لا سيما نظرية «الانفجار الكبير» لا تلغي دور الخالق.
وتأتي تصريحات البابا خلال كلمة له أمام الأكاديمية البابوية للعلوم حيث شدد فيها على أن «الانفجار الكبير الذي يعتبر أصل نشأة العالم لا يتناقض مع التدخل الإبداعي للخالق بل على العكس هو في حاجة إليه». وقال: «التطور في الطبيعة لا يتعارض مع مفهوم الخلق الإلهي لأن التطور يستلزم خلق الكائنات التي تتطور».
وأضاف البابا أن «بداية العالم ليست من صنع الفوضى التي يعود اصلها إلى شيء آخر لكنها مشتقة مباشرة من مبدأ أسمى يخلق من منطلق الحب»، مضيفاً: «ان التطور في الطبيعة لا يتعارض مع مفهوم الخلق الإلهي لأن التطور يستلزم خلق الكائنات التي تتطور».
وكانت الكنيسة عارضت في مرحلة ما التفسيرات العلمية الأولية لنشأة الكون التي تتناقض مع قصة الخلق في الانجيل ومن أشهر الأمثلة على ذلك تنديدها بعالم الفلك غاليليو غاليلي في القرن السابع عشر الذي أثبت ان الأرض تدور حول الشمس.
لكنها سعت في العصر الحديث إلى التخلص من صورتها كعدو للعلم وتعليقات البابا هي الى حد كبير صدى لتصريحات من سبقوه في المنصب.