السيد وجنوب سورية
ـ لمن لم يفهم أو أراد ألا يفهم مضمون رسالة السيد حسن نصرالله حول جنوب سورية فالثقة بالانتصارات والقول إنّ ما يرد في الإعلام عنها صحيح وما ليس معلوماً وفي الكواليس أهمّ ليس حديثاً عن ما يرده من بعيد بل تعبير عن الدور الذي يواصله حزب الله في الحرب في سورية إلى جانب الجيش السوري وهو دور لا يدير فيه الجيش السوري ولا حزب الله أذناً لكلّ الكلام على الهوامش عن مشاريع انسحاب.
ـ الرسالة الثانية هي أنّ ما يعني حزب الله هو أن تنتصر سورية فتلك هي قضيته التي يثق أنها نصر لقوى المقاومة ليس ببقاء سورية بخياراتها حليفاً قوياً بل برؤية ما نشأ خلال سنوات الحرب من حقائق جديدة بعد الاختبار القاسي الذي عرفته سورية على أيدي حلف واشنطن وتل أبيب والرياض وأنقرة واستحالة الغفران فيه، وما جرى في المقابل من تضحيات جسام من قوى المقاومة كي تنتصر سورية واستحالة النسيان والثقة أنّ سورية المنتصرة هي سورية المقاومة وليست مجرد سورية الداعمة للمقاومة وحيث يكون الجيش السوري واقفاً يعتبر حزب الله أنه موجود.
ـ الرسالة الأهمّ هي أنّ الأميركي والإسرائيلي والسعودي يهزمون ومحور المقاومة ينتصر، وكلّ الضجيج عن التسويات هو عن مخارج تحفظ ما بقي من ماء وجه المهزومين يمنحه لهم المنتصرون، لكن المهزوم لا يفرض شروطاً على المنتصر…
التعليق السياسي