حزب الله: لاحترام نتائج الانتخابات فالتباطؤ غير مبرّر في تشكيل الحكومة

أكد حزب الله أن اتّباع قواعد واضحة مع كل الكتل النيابية لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، هو لمصلحة الجميع، قائلاً لا نريد أن نتحدث أن هناك أزمة الآن تقف وراء تشكيل الحكومة، لكن التباطؤ غير مبرر في تشكيلها. وشدّد حزب الله على استعداده للتعاون مع الدولة السورية لحلحلة موضوع المطلوبين السوريين في سورية.

وفي السياق نفسه، دعا وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش إلى «إزالة العراقيل والإسراع في تشكيل الحكومة، مع احترام النتائج التي تولدت عن الانتخابات النيابية، من دون مبالغة أو تضخيم في حجم الكتل، خصوصاً أن الأحجام معروفة. فاتّباع قواعد واضحة مع كل الكتل النيابية لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية، هو لمصلحة الجميع»، معتبراً «ان التأخير والإبطاء في التشكيل الذي يتجاوز الحدّ، يلقي بتأثيرات سلبية على واقع الاقتصاد وعلى مشاكل المجتمع والناس».

وقال خلال رعايته افتتاح النشاطات الصيفية التي تقيمها جمعية «شباب على شاطئ مدينة صور»، «لا شك في أن هناك الكثير من التحديات التي تنتظر الحكومة المقبلة، لكن الأهم عندما تتوفّر الإرادة الوطنية والتوافق والاستعداد والرؤية المشتركة، ونبتعد عن الرهانات الخارجية، ونقطع الطريق على كل أشكال التدخلات الخارجية في بلدنا، نستطيع أن نستفيد مما هو متاح لنا من طاقات وإمكانات وموارد من أجل إعادة بناء لبنان وإطلاق عجلة النمو الاقتصادي ومعالجة مشاكل الشباب وتأمين فرص العمل وزيادة النمو. وهذا يتطلّب الاهتمام الجدّي بأولويات المرافق التي يشكو منها المواطن والمجتمع، وفي مقدّمها مسألة الكهرباء، ولا سيما أن هناك شكوى عارمة في منطقة صور في شكل خاص والجنوب في شكل عام نتيجة التقنين القاسي».

وقال النائب علي فياض من جهته في كلمة ألقاها، خلال حفل توقيع كتاب للدكتور أحمد فقيه في كفركلا «نحن بحاجة إلى أن نقارب موضوع تشكيل الحكومة بعقلية دولة، وبعقلية رجال الدولة». وأضاف لا نريد أن نتحدّث أن هناك أزمة الآن تقف وراء تشكيل الحكومة، لكن التباطؤ غير مبرر في تشكيلها. إذا أخذنا في الاعتبار وضع المؤسسات والتحديات الكبرى، الظرف المالي والاقتصادي الحرج، وجود ملفات كبرى تتصل بالمصالح الوطنية للبنانيين كملف الكهرباء والنفط والحدود وترسيم الحدود، البيئة الإقليمية المتفجّرة التي تحيط بهذا البلد، كل ذلك يعني أن تكون هناك سلطة مقتدرة، وتملك كامل الصلاحيات لمعالجة كل هذه المشاكل والملفات والتهديدات والتحديات التي تتحدّى بهذا البلد ويحتاجها اللبنانيون جميعاً، ومن هنا دعونا الى وحدة المعيار في تشكيل الحكومة، علينا وعلى الآخرين».

وختم: «إذا كنّا نريد أن نتعاطى مع الآخرين بالطريقة التي يتعاطون فيها، حجمنا النيابي نحن وحلفاؤنا أكبر منهم، لكن لأننا نؤمن بضرورة ان تكون هناك حكومة متوازية تلبي مصالح الجميع وتكون قادرة على إدارة البلد إدارة سليمة وأن يجد الجميع أنفسهم ممثلين بالطريقة الصحيحة، نرى أنه يجب أن نتعاون جميعاً في سبيل ان تكون هناك حكومة بأسرع وقت».

وأكد مسؤول ملف النازحين السوريين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي ان «حزب الله سيقوم في القريب العاجل بتطبيق آلية من أجل عودة النازحين السوريين، بحيث سيتمكنون من يريد العودة الى بلدهم وستقدم لهم التسهيلات».

وأضاف الساحلي «سنتواصل مع الاخوة السوريين لتسهيل عودة النازحين وسنعمل بالتعاون مع الامن العام اللبناني كي تتمكن الدولة من القيام بواجبها»، وقال إن «الدولة تتدلع، لذلك لم تحصل حتى الآن مبادرة مع الحكومة السورية تخدم اللبنانيين من الناحية الاقتصادية والبنى التحتية والمزاحمة في العمل».

ورحّب الساحلي بأي «مساعدات من أي جهة كانت، تساهم بعودة النازحين»، مؤكداً استعداد حزب الله التعاون مع الدولة السورية لحلحلة موضوع المطلوبين السوريين في سورية».