تشكيلة وزارية من 128 وزيراً
يكتبها الياس عشي
تلوح في الأفق تشكيلة وزارية من إثنين وثلاثين وزيراً، ومن يدري قد يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك، فأكلة الجبنة كثيرون.
تريدون حلّاً؟ إليكم الحلّ:
طالما أنّ عدد الأزمات في هذا البلد أكثر من عدد النواب الذين زايدوا في تقديم الحلول أثناء حملاتهم الانتخابية، أقترح حصرها في مئة وثمانيَ وعشرين أزمة، وتوزير كلّ نائب منهم لواحدة منها، فيكون لدينا وزير للمياه، وآخر للنفايات، وثالث للكهرباء، ورابع للنازحين، وخامس لتنظيم السير، وسادس للدراجات النارية، وسابع للديون، وثامن للغلاء، وسبعة عشر وزيراً لإدارة شؤون طوائفهم، و… و… إلخ…، حتى نصل إلى الرقم الثامن والعشرين بعد المئة!
وبهذه الطريقة يتمّ «الفصل» بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أولاً، وثانياً تصل كلّ الطوائف إلى حصصها بعد أن محضهم الشعب ثقته، وأعطاهم مفاتيح الجنة «أو مفاتيح الجيوب والجوارير» لأربع سنوات قابلة للتجديد.
يا ناس… يا جماعة… الخطاب الطائفي التحريضي البدائي الأمّيّ لم يتغيّر منذ الحرب الأهلية إلى اليوم.. وسيبقى طالما أنّ هناك عبيداً وطغاةً.