اعتصام في صور احتجاجاً على التقنين القاسي
اعتصم المئات من أبناء مدينة صور أمام مقرّ بلدية المدينة، احتجاجاً على التقنين القاسي في التيار الكهربائي.
وتلي خلال الاعتصام بيان باسم المحتجين، يعربون فيه عن سخطهم واستنكارهم «لما تتعرض له صور من إجحاف في التغذية في التيار الكهربائي منذ شهر رمضان»، محمّلين وزارة الطاقة مسؤولية «سياسة التقنين التي تتعرض لها مدينة الحرف والتاريخ صور». ولوحوا بقطع الطرقات «في حال لم تتحسن التغذية الكهربائية خلال 48 ساعة، وليتحمّل المسؤولون عواقب ذلك».
من ناحية ثانية، حدّدت بلدية صور بدل الاشتراك في المولدات الخاصة لهذا الشهر، بـ185000 ليرة لبنانية عن كل 5 أمبير، وفي منطقة المساكن ـ المعشوق ب150000 ليرة لبنانية عن كل 5 أمبير.
جاء ذلك بنتيجة اجتماع عقد في بلدية صور بين لجنة الكهرباء في البلدية وأصحاب المولدات الخاصة في المدينة، وتبين خلاله بحسب بيان أنّ «عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي بلغ 503 ساعات خلال هذا الشهر، وفق المعدل الوسطي للعدادات المعتمدة من قبل البلدية والموزعة على أكثر من نقطة ضمن نطاق المدينة، علماً أنّ وزير الطاقة حدّد سعر ساعة القطع بـ 421 ليرة لبنانية ما يعني أنّ بدل الاشتراك في صور يبلغ 212000 ليرة بحسب تسعيرة الوزارة».
أضاف البيان: «لذلك قامت بلدية صور بدراسة جميع المعطيات المتوفرة لديها، وعملت جاهدة من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين، علماً أنها قامت خلال الفترة الماضية بإصلاح جزء كبير من الأعطال على نفقتها. وبالتالي حدّدت بدل الاشتراك بالمولدات الخاصة لهذا الشهر ب185000 ليرة لبنانية عن كل 5 أمبير، أما بخصوص منطقة المساكن ـ المعشوق فتم تحديد بدل الاشتراك ب150000 ليرة لبنانية عن كل 5 أمبير، بحيث بلغت ساعات القطع 375 ساعة خلال هذا الشهر».
وحذر نائب رئيس البلدية صلاح صبراوي من «ثورة شعبية ضدّ سياسة التقنين القاسي الذي تتعرض له مدينة صور، لا سيما ونحن في بداية الصيف»، مضيفاً: «مدينة صور، مدينة سياحية ولكن بلا كهرباء». واعتبر أنّ «استمرار الوضع كما هو عليه أمر خطير، وهو يمسّ بموسم السياحة وحاجيات المواطن بكل جوانبها لا سيما الصحية والبيئية».
ودعا وزارة الطاقة ومؤسسة الكهرباء إلى «تأمين التيار الكهربائي وإنصاف صور كسائر المدن السياحية التي يدخلها الآلاف من السياح العرب والأجانب ومن المناطق اللبنانية. فأهم مشكلة تواجه منطقة صور هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وغيابها شبه الكامل، وهذا يهدّد الموسم السياحي ويؤثر سلباً على مصالح المواطنين في مختلف القطاعات».