عباس يدرس تشكيل حكومة وحدة تضمّ «حماس»
أفاد تقرير صحافي عربي بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يدرس إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ستضمّ ممثلين عن حركة «حماس».
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة خليجية، إلى أن رئيس الوزراء السابق سلام فياض هو المرشح لترؤس الحكومة المستقبلية، مؤكداً أن هدف هذه الخطوة هو إنهاء الانقسام بين حركتي «فتح» و»حماس» وتوحيد الوطن والتحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن «مصادر مطلعة» قولها إن هذه المبادرة تأتي لسد الطريق أمام أي محاولة لفصل القطاع عن الضفة في إطار «صفقة القرن» التي تعمل الإدارة الأميركية على إعدادها و»صفقات إنسانية أو أي تسميات».
وأكدت المصادر أن عباس عقد مع فياض قبل أيام اجتماعاً استغرق نحو ساعتين لبحث هذا الموضوع، موضحة أن فياض وافق على تولي منصب رئيس الحكومة «إذا كان شريكاً وصاحب القرار وضمن حلاً شاملاً لإنهاء الانقسام».
وشدد فياض لعباس، حسب التقرير، على أنه لا يريد أن يكون موظفاً في حكومة لا تتحكّم في كل شيء، بينما ذكر مصدر مقرّب من رئيس الوزراء السابق، رداً على سؤال من الصحيفة عن إمكانية عودته إلى كرسي رئيس الحكومة، أن هذا الأمر يتوقف على وجود رؤية جديدة إزاء استعادة الوحدة، وأضاف أن فياض يملك «خطة طريق».
ويأتي ذلك بعد يوم على تحذير الخارجية الفلسطينية من محاولات الولايات المتحدة تحويل القضية الفلسطينية مسألة برامج إغاثية مع إبعاد طابعها السياسي.
وكان القيادي في «حماس» أحمد يوسف قد أعلن مؤخراً عن قرب بلوغ الانفراج في قطاع غزة، حيث قد تقبل الحركة بإحدى المبادرات الدولية المعروضة عليها من قبل الأمم المتحدة والدول المعنية.