بلجيكا تعتقل ثلاثة أشخاص بينهم دبلوماسي إيراني وظريف: مستعدون للتعاون من أجل كشف حقيقة هذه المؤامرة
في أول تعليق من إيران على احتجاز دبلوماسي من البلاد في ألمانيا، أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن «استعداد بلاده، للتعاون من أجل كشف حقيقة هذه المؤامرة الشريرة».
وقال ظريف، في تغريدة نشرها، أمس، على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»: «يا لها من مصادفة ملائمة: ما إن بدأنا الزيارة الرئاسية إلى أوروبا حتى تطفوا على السطح قضية عملية إيرانية مزعومة ويجري اعتقال المتآمرين».
وأضاف ظريف: «إنّ إيران تدين قطعاً كل أشكال العنف والإرهاب أينما كان، وهي مستعدة للعمل مع جميع الجهات المعنية لكشف حقيقة هذه المؤامرة الشريرة الزائفة».
فيما أفادت السلطات البلجيكية أمس، «أنّ دبلوماسياً إيرانياً اعتُقل مع اثنين آخرين للاشتباه بتخطيطهم لشنّ هجوم بقنبلة على اجتماع في فرنسا لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية كان يحضره رودي جولياني محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب». فيما اعتقل ثلاثة آخرون في فرنسا.
وكان عدد من الوزراء الأوروبيين والعرب السابقين ضمن الحضور في هذا الاجتماع.
وأفاد بيان مشترك للادعاء والمخابرات في بلجيكا بـ «اعتقال الشرطة لشخصين يوم السبت وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الأسيتون، وهي مادة متفجّرة يمكن صنعها منزلياً من كيماويات متاحة، كما عثرت على جهاز تفجير في سيارتهما».
وأضاف البيان «أنّ رجلاً يُدعى أمير إس. 38 عاماً وامرأة تُدعى نسيمة إن. 33 عاماً اتهما بالشروع في القتل المتصل بالإرهاب والتحضير لعمل إرهابي».
وأفاد البيان البلجيكي «أنّ دبلوماسياً في السفارة الإيرانية بالعاصمة النمساوية فيينا جرى اعتقاله في ألمانيا».
وقال مصدر قضائي فرنسي «إن ثلاثة أشخاص منهم إيراني واحد على الأقل، اعتقلوا في فرنسا لتحديد صلتهم بالمشتبه فيهما المعتقلين في بروكسل».
وأفاد موظفو السفارة بـ»تعذر الوصول إلى السفير الآن للتعليق». ومن المقرّر أن يزور الرئيس الإيراني حسن روحاني النمسا يوم الأربعاء. ولم يذكر البيان البلجيكي مزيداً من التفاصيل عن الدبلوماسي.
وأضاف البيان «أنه يشتبه في تواطؤ أحد المعتقلين في فرنسا مع الاثنين المعتقلين في بروكسل».
وقال شاهين قبادي المتحدّث باسم جماعة مجاهدي خلق في بيان «تم إحباط مؤامرة للدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران بارتكاب هجوم إرهابي خلال اجتماع كبير للجماعة في فيلبنت».
وكانت هذه الجماعة مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها لم تعُد كذلك الآن.
وتطالب طهران منذ أمد بعيد بشنّ حملة ضد الجماعة في باريس والرياض وواشنطن.
وبعد عمليات الاعتقال شنت السلطات البلجيكية خمس مداهمات في أنحاء مختلفة بالبلاد، لكنها لم تكشف أي تفاصيل عنها.
وشكر شارل ميشيل رئيس الوزراء البلجيكي على تويتر رجال الشرطة والمخابرات على عملهما المشترك. وقال «مرة أخرى يؤتي التعاون الجيد بين البلدان ثماره».