زمكحل: لبناء شراكات واستثمارات منتجة ومواكبة التغيّرات والتحديات

زار رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل العاصمة الفرنسية باريس، حيث ترأس جلستين في مؤتمر «القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2018» تحت شعار «الحوارات المصرفية المتوسطية». واجتمع مع مسؤولي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مقرّها العام في باريس OECD، كذلك التقى مسؤولي معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر المتوسط IPEMED في مقرّه في العاصمة الفرنسية.

وفي هذا السياق، قال زمكحل: الاقتصاد العالمي، وفي العالم العربي، يتغيّر بسرعة فائقة لا نستطيع التنبّؤ في أيّ اتجاه يذهب، إذ أنّ كلّ شركاتنا في العالم، والعالم العربي، وفي أوروبا والعالم، تحاول أن ترسم استراتيجيات وخططاً لتستطيع أن تتعايش مع الأزمات الجديدة، خصوصاً كي تستطيع أن تنمو وتتطوّر في ظلّ الضباب الذي نشهده هذه الأيام.

أضاف: إنّ كلّ الشركات في كلّ المجالات الاقتصادية، التجارية، الصناعية، التكنولوجية، الخدماتية والمصرفية والمالية تقوم بورشة إعادة هيكلة تامة لكلّ المجالات والأقسام داخل الشركات. وكانت إعادة التأهيل الداخلية للشركات خياراً منذ بضع سنوات. أما اليوم فقد أصبحت ضرورية لمواكبة التحديات التي تحيط بنا.

ورأى أنّ «من الواضح أنّ نقاط القوة التي جعلت كلّ الرياديّين ورجال الأعمال ينجحون، كذلك نقاط التميّز التي جعلت الشركات تتفوّق، قد تغيّرت وأصبحت حتى نقاط ضعف في هذا الاقتصاد والواقع الجديد. علماً أنّ مفاتيح النجاح ليست كما كانت، في ظلّ التحديات الجديدة الداخلية والإقليمية والعالمية».

أضاف: في هاتين الجلستين علينا أن نتحدّث عن كيف نواجه التغيّرات الجيو- سياسية في المنطقة والعالم، وما هي استراتيجيات الشركات لنواجه التغيّرات المناخية الاحتباس الحراري ، والتأثير الاقتصادي في ظلّ الضغوط للخروج من الاتفاق النووي.

وخلص إلى أنّ «كلّ شركة موجودة بيننا نجحت فردياً، لكن علينا اليوم أن نتآزر ونُضافر الجهود كي نعمل كمجموعات متضامنة، ونبني شراكات مثمرة، واستثمارات منتجة كي نواكب سوياً التغيّرات والتحديات، ونستمرّ في النمو والتطوّر في العالمين العربي والأوروبي كفريق عمل متضامن ومتجانس ومتّحد».

وخلال زيارته باريس، اجتمع د. زمكحل مع رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا، أمانة العلاقات الدولية، في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية OECD كارلوس كوندي في مقرّ المنظمة في العاصمة الفرنسية. وقال خلال الاجتماع: نحن في التجمّع اللبناني العالمي، هدفنا أن نجذب الاستثمارات الخارجية بما تُسمّى بالـ FDI، كذلك أن نشجع الاستثمارات الداخلية في لبنان كي نستطيع خلق وظائف، والحدّ من البطالة التي وصلت إلى أرقام مخيفة، وأن نبني النمو المستدام للسنوات المقبلة الذي هو الحل الوحيد لإعادة تسديد كلفة الدين العام… كما أننا نريد بناء تحالفات وتآزر مع الشركات القائمة في أوروبا والعالم، بدعم من الـ OECD . في هذا السياق، نتشرّف بأننا دُعينا إلى أن نكون أعضاء في مجلس الإدارة الاستشاري في الاجتماع العام الذي سيُقام في العاصمة الإسبانية مدريد في أيلول 2018 والذي سيترأسه الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حتى نستطيع العمل سوياً على الاستثمارات وخفض البطالة وبناء النمو في لبنان والمنطقة، وذلك بمساعدة نظرائنا في الاتحاد الأوروبي.

كذلك التقى زمكحل رئيس معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر المتوسط IPEMED جان لويس غيغو وأعضاء فريقهم التنفيذي: المستشار الدولي لمعهد IPEMED جان ماري بانتاندر، والقائمة بالمشاريع في معهد IPEMED كيللي روبن، من أجل ملاحقة وتنفيذ اتفاقية الشراكة القائمة بين الفريقين والتي وقعت في بيروت العام الماضي بهدف تعزيز التعاون وإنشاء منطقة ضمن البحر الأبيض المتوسط متكاملة وشاملة.

خلال هذ اللقاء تعهّد الفريقان بالمساعدة على تطوير حركة رجال الأعمال الأورومتوسطيّين من أجل توعية أكبر عدد من الشركات اللبنانية على رهانات التقارب الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتشجيع ظهور شعور الانتماء الى منطقة إقليمية مشتركة، وترسيخ العلاقات التاريخية مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، ومناقشة بكلّ وضوح ومنتهى الشفافية الأهداف المشتركة لبناء نمو وتطوير التبادلات الاقتصادية مع منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي ستؤدّي حتماً إلى تطور شامل على صعيد المنطقة بأسرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى