زياد الرحباني

يكتبها الياس عشي

صعقني المبدع زياد الرحباني بظهره المقوّس، وهو الذي ما عرفناه إلا شامخاً.

لم يحنِ رأسَهُ لأحد، فعاش طليقاً يبحث عن الجِدّة.

تراكمت هموم الناس على كاهله، فحملها معهم وأثقلته، فتقوّس ظهره.

لم يتردّد في نقل تلك الهموم إلى مشاهدَ حيةٍ في مسرحيات «زياديّة» الطابَع، أبطالها من كلّ مكان عدا الأكاديميات.

تألق وهو لمّا يصل إلى سنّ البلوغ.

قال ما يريد.. فكثر الذئاب حوله.

لم يلتفت وراءه.. كان يمشي.. فيما الآخرون يتقوقعون.

زياد، كما مسرحياته وألحانه، لا يتكرّر،

«احجزوه».. لا تسمحوا له بمغادرة المدينة، حتى لا تتصحّر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى