بوتين يهدّد «الأوروبي» بوقف الغاز عن دوله… واستعدادات لمفاوضات حول أوكرانيا الملف الإيراني النووي نحو مزيد من الانفراجات… و«إسرائيل» تنشد مفاوضات «جادّة»
عادت الأزمة الأوكرانية لتطرح نفسها بقوة في تقارير الصحف العالمية، إذ أفردت هذه الصحف مساحات كبيرة لتطوّرات هذه الأزمة، مركّزة على التهديد الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وجه الاتحاد الأوروبي، والمتمثّل بوقف تصدير الغاز الروسي إلى دول الاتحاد ما لم تُسدّد الفواتير المستحقة. إذ إنها دول الاتحاد تمر بمرحلة حسّاسة، واتهم بوتين الاتحاد بأنه السبب في الأزمة الحالية، إذ لم يدع له بديلاً عن استخدام القوة. كل ذلك بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
في المقلب الآخر، سلّطت الصحف الروسية على بوادر مفاوضات في شأن الأزمة الأوكرانية، ومن هذه الصحف «نيزافيسيمايا غازيتا» التي اعتبرت أنّ لقاءً رباعياً بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سوف يُعقد بشأن تسوية أزمة أوكرانيا، وذلك نهاية الأسبوع المقبل في إحدى العواصم الأوروبية. وسيشارك في المفاوضات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والقائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسا.
الصحف الروسية أيضاً سلّطت الأضواء على «انفراجات» في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وفي هذا الصدد أشارت صحيفة «كوميرسانت» البريطانية، إلى إلى أنّ المجموعة السداسية تمكّنت وإيران من وضع الأساس لعقد اتفاقية تسوية الملف، هذه الاتفاقية التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، وسيبدأ العمل لصوغ نصّها في الأسابيع القليلة المقبلة ليكون جاهزاً قبل 20 يوليو/تموز المقبل.
شغل الصحف الأميركية الشاغل في الآونة الأخير يتمثّل بمصر، في ظل ترقب الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها قريباً، وإذا كانت إدارة البيت الأبيض تعوّل على هذه الانتخابات الكثير، فإن الصحف تواصل تحريض هذه الإدارة على مصر والمشير عبد الفتاح السيسي، وفي هذا السياق دعت صحيفة «واشنطن بوست» إدارة باراك أوباما إلى استخدام المعونة كسلاح لإجبار الحكومة المصرية على التمسّك بما أسمته «معايير الديمقراطية». معتبرةً أنّ إدارة مصر الحالية لم تنفذ ما وعدت به وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
أمّا الصحف العبرية، فأشارت بطبيعة الحال إلى العثرات التي تواجه ـ من وجهة نظرها ـ المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفي هذا السياق، لفتت صحيفة «ها آرتس» إلى تصريح لوزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان أدلى به في واشنطن، واعتبر فيه أن «إسرائيل» أثبتت حرصها وقدراتها على استمرار المفاوضات، والدليل على ذلك هو التوصل إلى سلام مع مصر ومن بعدها الأردن.
«دايلي ميل»: بوتين يهدّد دول الاتحاد الأوروبي بقطع الغاز عنها
ذكرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدّد بقطع الغاز عن أوكرانيا، في حال لم تدفع مستحقات الحكومة الروسية لقاء الغاز الذي استوردته منها سابقاً.
كما هدّد 18 دولة أوروبية بأنه قد يتخذ قرار قطع شحنات الغاز التي تصدّرها روسيا إليها، إذ إنها هذه الدول تمر بمرحلة حساسة، واتهم الاتحاد بأنه السبب في الأزمة الحالية، إذ لم يدع له بديلاً عن استخدام القوة.
وذكرت الصحيفة أن روسيا تمدّ الاتحاد الأوروبي بثلث نسبة استهلاكه من الغاز، ما يضع الاتحاد في موقف لا يحسد عليه، إذ إن بوتين لن يتورّع عن استخدام سيطرة بلاده على الغاز لتصعيد ضغوطاته على أوكرانيا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي.
«واشنطن بوست»: أميركا مطالَبة بالضغط على مصر للتمسّك بمعايير الديمقراطية
واصلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تحريض الإدارة الأميركية على مصر، إذ دعت إدارة باراك أوباما إلى استخدام المعونة كسلاح لإجبار الحكومة المصرية على التمسّك بمعايير الديمقراطية.
وتحت عنوان «على إدارة أوباما أن تجبر حكام مصر على التمسك بمعايير الديمقراطية»، قالت الصحيفة إن إدارة مصر الحالية لم تنفذ ما وعدت به وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي شدّد على ضرورة إجراء إصلاحات سياسية وقانونية تضمن اكتمال العملية الانتقالية بديمقراطية حتى يتسنى للجانب الأميركي أن يرسل المعونات، والتي توقفت منذ أغسطس/آب الماضي، أو كما قال كيري «على جنرالات مصر أن يساعدونا لنساعدهم».
كما انتقدت الصحيفة تصريح كيري الذي جاء فيه: «إن السيسي اتخذ خطوات جدّية للحكم الديمقراطي»، وأشارت إلى أن هذا غير منطقي في ظل الاعتقالات وحبس الصحافيين الذي تتبعه الحكومة حالياً، مشيرة إلى أن أكبر دليل على عدم التزام القاهرة معايير الديمقراطية، هي الأحكام التي صدرت بحق الناشطَيْن السياسيين أحمد ماهر ومحمد عادل، مؤسّسَيْ حركة «6 أبريل»، ومن أسباب الحركة الاحتجاجية ضدّ نظام مبارك كما وصفهم المقال، إضافة إلى أحمد دومة على إثر مخالفة قانون التظاهر الذي لم يحظَ بقبول شعبيّ أو حقوقيّ، حتى من أيّد العزل للرئيس السابق محمد مرسي ومنافس السيسي في الانتخابات المقبلة حمدين صباحي، الذي دعا إلى العفو عن النشطاء الثلاثة وإلغاء قانون التظاهر.
وتطرّقت الصحيفة إلى حبس صحافيَيْ الجزيرة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتهمة مساعدة جماعة إرهابية، خصوصاً أن هناك بعض الأجانب من ضمنهم، ليس هذا فقط، بل هناك حوالى 16 ألف معتقل في السجون المصرية منذ عزل مرسي، كما أن هناك ألف سجين منذ تطبيق قانون التظاهر.
كما أوردت الصحيفة تصريح عضو الكونغرس الأميركي باتريك غي ليهي في يناير/كانون الثاني الماضي: «لو استمر المجلس العسكري في مصر في سياساته المستبدّة، وعدم إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، فلن تتمكن الولايات المتحدة من إرسال المعونة إلى الحكومة المصرية».
«تايم»: طرح اسم السيسي للتصويت كأهمّ شخصية في العالم
اختارت مجلة «تايم» الأميركية المرشح الرئاسي المصري المحتمل عبد الفتاح السيسي، من ضمن مرشحين إلى قائمة «شخصية العام»، وذلك بناءً على تصويت القرّاء الذين سيختارون من سيظهر على غلاف المجلة الأشهر في العالم، كأهم شخصية لعام 2013.
وحثّت المجلة قرّاءها على التصويت لمصلحة الشخصية التي يرون أنها قد غيّرت العالم في تلك السنة الماضية، إما إلى الأفضل أو إلى الأسوأ.
وذكرت المجلة في النبذة المختصرة عن المشير السيسي أنه قائد عسكري ومسلم ورع، وأنه واحد من الرجال الذين ساعدوا في ثورة 30 يونيو، كما أنه المرشح الرئاسي الأكثر شعبية في مصر.
واحتوت القائمة على ثماني فئات للشخصيات المختارة «عالم، سياسة أميركية، أعمال وتكنولوجيا، ثقافة وموضة، سينما وتليفزيون، موسيقي، إعلام ورياضة»، وسيُغلق التصويت يوم 22 أبريل/نيسان الجاري الساعة 11:59 مساء، وسيعلن الفائز يوم 23 أبريل/نيسان. أما عن القائمة الكاملة لاختيارات القرّاء فستُعلن يوم 24 أبريل/نيسان.
وجاء السيسي في قائمة «العالم»، واحتوت تلك القائمة على عددٍ من الأسماء من زعماء العالم والشخصيات التي أثارت الجدل في الآونة الأخيرة، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان، والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، رئيس الوزراء الياباني شينزو آب، ابنة الأمير حمد القطرية شيخة المياسة بنت حمد آل ثان، الرئيس السوري بشار الأسد، بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، بيل غيتس، رئيس كوريا الشمالية كيم يونغ آن، صاحب تسريبات وكالة الأمن القومي الأميركية، والذي يعيش لاجئاً حالياً في روسيا إدوارد سنودن، والطفلة الباكستانية مالالا يوسف زاي، وأبو بكر البغدادي زعيم القاعدة في العراق وأمير داعش.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: استعدادات لمفاوضات حول أوكرانيا
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية بدء الاستعدادات للمفاوضات الأولى حول مستقبل أوكرانيا في موسكو وواشنطن وبروكسل وكييف، بالتزامن مع التهديدات الأميركية بفرض عقوبات جديدة على روسيا ما لم توقف ضغطها على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن لقاءً رباعياً بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن تسوية الأزمة السياسية الداخلية في أوكرانيا، سيعقد نهاية الأسبوع المقبل في إحدى العواصم الأوروبية. وسيشارك في المفاوضات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والقائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسا.
وأوضح المصدر أنه يجري النظر في تفاصيل عقد لقاء في هذا الإطار منذ بداية الأزمة ويطالب الجانب الروسي بأن يشارك فيه ممثلون عن أقاليم جنوب أوكرانيا وشرقها، التي تتجاهل السلطات الجديدة في كييف مصالحها.
واعتبر فاليري غاربوزوف نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية أنه حان الوقت للجلوس إلى طاولة المفاوضات على رغم أن الأجواء ليست مناسبة جداً.
وقال غاربوزوف: «أتفهم أن الرئيس أوباما لا يريد القيام بذلك بعد ما حدث في القرم، إلا أن المفاوضات ضرورية، ففرض عقوبات على روسيا لن يكون له تأثير».
وفي هذه الأثناء، تواصل واشنطن التهديد بفرض عقوبات على المسؤولين الروس الذين تعتبرهم مسؤولين عن تصعيد الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، وكان كيري قد قال الثلاثاء 8 أبريل/نيسان إن «الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين عازمون على فرض حزمة جديدة من العقوبات على قطاعات الطاقة والبنوك واستخراج المعادن والدفاع الروسية في حال لم تحترم موسكو السيادة الأوكرانية».
«تايمز»: إد ميليباند… الزعيم اليهودي الأوّل لحزب العمال البريطاني
تناولت صحيفة «تايمز» البريطانية» مسألة ديانة رئيس حزب العمال البريطاني إد ميليباند، مشيرةً إلى أنه الزعيم اليهودي الأول للحزب، وأنه رفض الإجابة عن سؤال وُجّه إليه من قبل أحد الطلاب خلال زيارته إلى «إسرائيل» عمّا إذا كان صهيونياً.
وقال كاثرين فيليب في مقال تحت عنوان «ميليباند يرفض اعتباره صهيونياً»، إن طالباً في الجامعة العبرية في القدس وجّه السؤال إلى ميليباند، مذكّراً إيّاه بما قاله السنة الماضية عندما سُئل السؤال ذاته خلال لقائه بقادة يهود وكانت إجابته بنعم.
وكان مكتب ميليباند نفى الأمر فى وقت لاحق، وقال إن رئيس حزب العمال لم يستخدم ذلك المصطلح.
ونقلت الصحيفة عن ميليباند قوله، خلال كلمته أمام طلبة الجامعة العبرية، «إن ما يهمه هو أن تكون إسرائيل موطناً لليهود»، وكرّر تلك الجملة متجاهلاً السؤال عن كونه صهيونياً.
«كوميرسانت»: الملف الإيراني النووي يميل نحو السلام
كتبت صحيفة «كوميرسانت» الروسية: تمكّنت المجموعة السداسية وإيران من وضع الأساس لعقد اتفاقية تسوية الملف النووي الإيراني التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، وسيبدأ العمل لصوغ نصّها في الأسابيع القليلة المقبلة ليكون جاهزاً قبل 20 يوليو/تموز المقبل.
ومع هذا، بقيت مسائل عدّة أساسية شائكة من دون حلّ مع إضافة عوامل إزعاج جديدة إلى تلك التي أزعجت الأطراف سابقاً. نسّقت السداسية أعضاء مجلس الأمن الدائمين وألمانيا وإيران خلال المفاوضات التي استغرقت يومين واختتمت أمس في فيينا الأسس الرئيسية لهذه الوثيقة «الشاملة وطويلة الأمد»، الأمر الذي لم يكن بالمستطاع التوصل إليه طوال العقد الماضي. كما اتفق الطرفان على بدء صوغ نصّ الاتفاقية مباشرة أثناء الجولة اللاحقة من التفاوض في فيينا في 13 16 مايو/أيار المقبل. ويبدو أن جميع المشاركين في المفاوضات راضون عن نتائجها، علماً أنّ التوصّل إلى حلّ وسط يتلاءم مع الطموحات النووية الإيرانية من جهة ويزيل مخاوف الغرب بصدد الطابع العسكري لبرنامج إيران النووي من جهة أخرى، ما سيسمح بإلغاء نظام العقوبات الحال، وذلك يعتبر مهمة معقدة جداً. ولتحقيق هذه المهمة، يجب تسوية التناقضات المتبقية في تسعة بنود من الاتفاقية. من المسائل غير المحلولة قضية مفاعل «آراك» الجاري بناؤه ليعمل بالماء الثقيل والذي لن يوقف ولن يعمل بالماء الخفيف، على حد قول الطرف الإيراني، إذ يعتقد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن بإمكان إيران تخفيف حدّة قلق الغرب عن طريق تطبيق تقنيات حديثة.
ولا يزال الأميركيون يحاولون إدراج موضوع الصواريخ البالستية الإيرانية ضمن أجندة المفاوضات، بينما ترفض إيران مناقشته بشكل قاطع. وينشب الجدال في موضوع ترابط إجراء الجولات التفقدية والإلغاء التدريجي لنظام العقوبات أيضاً. وتعتقد الولايات المتحدة بدورها أن الصفقة التجارية النفطية التي تعدّها روسيا وإيران قد تعرقل توقيع الاتفاقية النهائية لأنها مقتنعة أن مردود صفقة المقايضة تلك والتي ستبلغ 20 مليار دولار، ستضعف اهتمام إيران بالتقيّد بالاتفاقيات التي تمّ الوصول إليها.
مع كل ذلك يعتبر المشاركون في المفاوضات أن واقع الوصول إلى مرحلة صوغ نص الاتفاقية هو تقدّم جدّي، وصرّح سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي يترأس الوفد الروسي في فيينا في حديث إلى وكالة «إيتار تاس» أن فهم الخبراء للمواضيع التي يجب حلها هو أمر إيجابي.
«ها آرتس»: ليبرمان يريد مفاوضات جادّة مع الفلسطينيين
ذكرت صحيفة «ها آرتس» العبرية أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقد مؤتمراً صحافياً مع نظيره «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان في واشنطن، مساء الخميس الفائت، لمناقشة إمكانية استمرار المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال ليبرمان: «إن الإسرائيليين يعلمون جيداً أن الأميركيين هم أصدقاؤهم الأوفياء، ونعلم أن لديكم ولدينا رغبة قوية من أجل إبرام اتفاق مع جميع جيران إسرائيل».
وأضاف ليبرمان أن «إسرائيل» أثبتت حرصها وقدراتها على استمرار المفاوضات، والدليل على ذلك هو التوصل إلى سلام مع مصر ومن بعدها الأردن.
وادّعى ليبرمان أنّ الجانب الفلسطيني هو من يقف عثرة أمام المفاوضات بوساطة الاتهامات التي يلقيها على الجانب «الإسرائيلي».