أنصار الله ترفض إملاءات السعودية والإمارات بشأن الحُدَيْدة
أفادت وسائل إعلام سعودية بـ «إسقاط طائرة مسيرة حاولت استهداف مقرّ قيادة التحالف في مدينة عدن»، مشيرة إلى أنّ «الطائرة تابعة لأنصار الله، حاولت التسلل والتحليق فوق مقر قيادة التحالف».
من جهته، قال مصدر عسكري يمني «إن سلاح الجو المسيّر استهدف بغارات جوية مقرّ قيادة التحالف السعودي في مديرية البُرَيْقَة في عدن جنوب البلاد»، مشيراً إلى أنّ «العدو الصبح مكشوفاً ولن يكون بعد اليوم في مأمن من غاراتنا»، ومشدّداً «على العدو أن يُعيد حساباته والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت».
وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام يمنية بـ «دويّ 3 انفجارات قوية أعقبها إطلاق نار في مديرية البُرَيْقَة غرب عدن».
على صعيد ميداني، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على تبّة عسيلة والدار الشرقي في منطقة حِمْيَر بمديرية مَقبنة بتعز جنوب البلاد»، مضيفاً أنّ «الجيش واللجان سيطروا أيضاً على الدار الشرقي في مقبنة».
يأتي ذلك بعد عملية هجومية على تجمّعات قوات الرئيس عبدربه منصور هادي. واستمرت عمليات الجيش واللجان امتداداً إلى الساحل الغربي. فيما أفاد مصدر عسكري آخر بـ «قصف مدفعي للجيش واللجان على تجمّعات وتحصينات ومرابض مدفعية قوات التحالف السعودي غرب مديرية حَيْس جنوب محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن». كما شنت طائرات التحالف غارة جوية على مديرية السوادية بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وفي حجة غرب اليمن، قتل وجرح العشرات من قوات هادي والقوات السعودية بينهم قيادات خلال كسر الجيش واللجان عدداً من الزحوف لهم باتجاه جبل النار في حرض الحدودية.
وقال مصدر عسكري يمني «إنّ طائرات التحالف ساندت قواتها على الأرض بشنّ 14 غارة جوية، بالإضافة إلى مساندة طائرات الأباتشي التي استهدفت بـ12 صاروخاً جبل النار بحرض».
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والقوات السعودية في عملية نوعية للجيش واللجان على تجمعاتهم قبالة موقع السُديس بنجران السعودية، مؤكداً أسر الجيش واللجان خلال العملية عدداً من قوات هادي والسعودية قبالة موقع السديس بنجران».
وفي السياق نفسه، قال قيادي في حركة أنصار الله «إن موقف الحركة لم يتغير بشأن الحُدَيْدة ومينائه»، مضيفاً أن «شروط تحالف العدوان لا تعني اليمنيين».
وأكد القيادي «إبلاغ المبعوث الأممي مارتن غريفيث رفض أي حلول جزئية والإصرار على حل سياسي شامل».
ولفت إلى أن «غريفيت وعد بتضمين كل ما طرح عليه في صنعاء في إحاطته التي سيقدّمها لمجلس الأمن».
وأشار إلى أن «تحالف العدوان يحاول حصر المشكلة في الحُدَيْدة وأنها مشكلة اليمن كله».
كما حمّل القيادي في أنصار الله التحالف السعودي «مسؤولية إشعال معركة الحُدَيْدة»، مؤكداً أنه «يتحمّل مسؤوليتها أخلاقياً وإنسانياً».
من جهته، رحّب رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط بـ «أي دور روسي أو أوروبي لدعم الجهود الرامية للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن، عبر خلق قدر من التوازن في المواقف الدولية».
وخلال لقائه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو بويرتا انتقد المشاط دور الأمم المتحدة في اليمن الذي «تسيطر عليه دول بعينها وتسيره في اتجاه إطالة أمد الحرب»، بحسب تأكيده.
ودعا المشاط الاتحاد الأوروبي إلى «الضغط على الدول التي تشغل مصانع أسلحتها على حساب دماء اليمنيين لوقف دعمها».
المَشّاط قال «يبدو أن دور الأمم المتحدة في اليمن تسيطر عليه بعض الدول وتسيره في اتجاه إطالة أمد العدوان من خلال عرقلة مساعي المبعوث الأممي».
من جهته، وصف المبعوث الأممي محادثاته في صنعاء مع رئيس حركة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي بأنها «مثمرة وبنّاءة».
وعقب مغادرته العاصمة اليمنية أكد غريفيث «مواصلة المحادثات مع الأطراف اليمنيين خلال الأيام المقبلة»، مضيفاً «أنه سيقوم بجولة على بعض العواصم الإقليمية»، كما لفت غريفيث إلى أنه «التقى بقيادات أنصار الله والمؤتمر الشعبي».