خليل: العقلية التي يُدار بها ملف تشكيل الحكومة لا توحي بالثقة

أكد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل خلال احتفال أقامته حركة أمل في ثانوية الشهيد حسن قصير في ذكرى يوم شهيد «أمل»، أننا «نريد أن يبقى لبنان جوهرة العلاقات مع بعض على أساس الحوار والتكامل».

ولفت خليل إلى أن البعض يحاول أن يشوّه نضالات شريحة واسعة من اللبنانيين، معتبراً أن منطقة بعلبك الهرمل و البقاع بشكل عام «تشكل درة وتاج هذا الوطن، لأنه لولا تضحية ابنائها لما تحققت الانتصارات»، وقال «نحن مسؤولون عن رفع هذا الظلم الذي تتعرض له هذه المنطقة، والأمن مسؤولية الدولة، واول المتضررين من الفوضى هم ابناء بعلبك الهرمل، والحل ليس برفع الغطاء فقط بل جاهزون للمساعدة بكل الإمكانيات كي تلعب الدولة مسؤوليتها وتعيد الاستقرار للمنطقة، وعلينا أيضاً حمل المسؤولية في كل المشاريع الخدمية المطلوبة للمنطقة، وهناك الكثير الذي يجب تحقيقه بعد».

واعتبر أن «لا مصلحة لأحد لأن لا يكون هناك حكومة حقيقية قادرة. ونحن كحركة أمل قدمنا اقصى ما يمكن ان يقدمه طرف سياسي بالعلم السياسي اللبناني وبالشعارات التي ترفع، ونحن لنا اكثر بكثير مما قبلنا به في الحكومة. وقائع الانتخابات تقول هذا الأمر من الناحية العددية والطائفية، ولكننا لم نرفع الأسقف، لأننا ظننا ان المعنيين بالتأليف لديهم الحس الوطني لمواجهة التحديات من حاجة الناس ومتطلبات كل القطاعات».

ورأى أن «هذه العقلية التي يدار بها ملف تشكيل الحكومة لا توحي بالثقة وخلق مناخات جديدة لإنقاذ الوطن، لهذا نقول كما قال الرئيس بري «قدمنا ما علينا ولا تجعلونا نعيد الحسابات ونطرح الموضوع الى اساس القواعد التي وضعتموها، لأن ما نريده هو الخروج من المأزق الحقيقي الذي نعيشه ونمرّ به».

من جهته، أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أن «الظروف الصعبة والقاسية البالغة في التعقيد تتطلب الحذر والاستعداد، خاصة أن العدو الصهيوني لا يتوانى عن إطلاق تهديداته ضد لبنان، وكذلك ما يجري في المنطقة يرفع من منسوب الحذر في ظل الإعداد المجرم السري والعلني لصفقة القرن التي هي بمثابة اعتداء ليس على فلسطين كأرض، بل تُنذر بعملية تآمرية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها. وهذا أخطر من احتلال فلسطين عام 1984 وبهذا تكون المنطقة برمّتها على كف الاستهداف المجرم».

وقال حمدان في اختتام دورة إعدادية لقادة الكشافة، في قرية زهير شحادي الكشفية، «إن لبنان ليس في منأى عن مخاطر التصعيد وزعزعة الاستقرار على جميع المستويات الاقتصادية والأمنية وحتى استهداف المؤسسات، لذلك فإننا في حركة أمل نرى أن الجميع معني بمواجهة هذه المخاطر وإن بناء المؤسسات أمر ضروري في الظروف العادية، فكيف بهذه الظروف الاستثنائية، فالكل مدعوّ للإسهام في إنجاز تشكيل الحكومة العتيدة على قاعدة الالتزام بمعيار نتائج الانتخابات النيابية. وهذا برسم المتردّدين الذين يرفعون شروطهم المعطلة ويقصد فيها تأخير التشكيل».

وأكد «أننا بحاجة إلى جرعة إضافية من التماسك الداخلي لتعزيز الوحدة الوطنية الكفيلة بمواجهة التحديات مع جيشنا ومقاومتنا».

من جهته، اعتبر المسؤول التنظيمي لحركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني خلال ندوة في بعلبك لمناسبة «يوم شهيد أمل»، أنه «بالحوار الداخلي نستطيع أن نذلل كل الأزمات الداخلية، وما نعانيه اليوم في لبنان يجعلنا بحاجة لأن نستحضر الخطاب الوحدوي الذي أطلقه الإمام موسى الصدر والذي يطلقه الرئيس نبيه بري إلى كل السياسيين في لبنان».

وقال «إن ما أفرزته الانتخابات النيابية هو وفاء أهلنا لهذا الخط وهذا النهج، ويؤكد التمسك بخيار المقاومة»، مشيراً إلى أن «البعض يريد أن يصوّر منطقة بعلبك الهرمل خارجة عن القانون، ونحن نؤكد أن تاريخ هذه المنطقة كان الأساس في انطلاقة المقاومة اللبنانية في وجه العدو الصهيوني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى