الأحزاب بقاعاً: لوقف الدلع السياسي والإسراع في تشكيل الحكومة ووضع خطة إنقاذ
دعت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع إلى وقف «الدلع السياسي» والإسراع في تشكيل الحكومة ووضع خطة طوارئ اقتصادية اجتماعية لإنقاذ النقد الوطني وإخراج البلد من قاع الهاوية، واعتبرت أن فتح خطوط التواصل والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية أوجب الواجبات الوطنية والقومية لإزاحة عبء النزوح عن لبنان.
جاء ذلك في بيان للأحزاب عقب اجتماعها الدوري في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي في كسارة – زحلة، حيث تمّ التداول في آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية والقضايا الحياتية والاجتماعية الملحة. سبق ذلك الوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، وتمّ تعداد مزاياه ومواقفه والمحطات الأبرز في حياته الحزبية والسياسية.
وتوقّف المجتمعون عند ذكرى الثامن من تموز، ذكرى إعدام مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي انطون سعاده، معتبرين أن «تلك المحاكمة الغاشمة ستبقى وصمة عار على جبين كل مَن شارك وصاغ فصولها».
ودعوا إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة ووضع خطة طوارئ اقتصادية اجتماعية لإنقاذ النقد الوطني وإخراج البلد من قاع الهاوية، لأن الإفلاس بات حاضراً بكل إرهاصاته وكوابيسه»، وإلى «وقف الدلع السياسي السمج بمسألة تشكيل الحكومة تارة من خلال الصيغ الانتفاخية للتمثيل وطوراً عبر انتظار الوحي الخارجي المرهون بانتصارات وهمية هنا وهناك للتوظيف السياسي وقلب المعادلات».
واعتبروا أن «فتح خطوط التواصل والتنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية أوجب الواجبات الوطنية والقومية لإزاحة عبء النزوح عن لبنان الذي ينوء تحت أثقاله الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، واعتبار كل تسويف ومماطلة وأعذار، ظاهرها إنساني أخلاقي، فعلاً تآمرياً على وحدة وسيادة لبنان، وتماهياً فاضحاً مع مخطط التوطين الذي أسقطه ورفضه لبنان سابقاً وسيسقطه التيار العروبي المقاوم راهناً وفي كل حين».
وأعلنوا «التحضير لتحرك جادّ وفاعل باتجاه المسؤولين والمعنيين لوضع خطة معالجة التلوث البيئي قيد التنفيذ وإخراج هذا الملف من صخب الدراسات والأبحاث الملغومة والمجاملة الوقحة لمسبّبي الضرر القاتل والمعتدين على الليطاني ونهره المسرطن لكل ما حوله».
وحيّوا «الجيش السوري والقوات الحليفة والرديفة على الانتصارات المجيدة التي كسرت ظهر مؤامرة تفتيت سورية وتستعيد كل يوم التراب السوري المستباح من عصابات الإرهاب الى حضن الوطن»، داعين الفصائل الفلسطينية إلى «مزيد من التلاحم الوطني والتخندق معاً في خندق المقاومة لأنّها السبيل الوحيد لعودة فلسطين وقدسها وترابها المقدس، وكل الخيارات الأخرى مضيعة للوقت وضياع للقضية والهوية».