شبكة القاع كانت تخطط لخطف شخصية مهمة أو اغتيالها والصدفة أدت إلى فشل العملية
نضال حمادة
بدأت تتكشف خيوط عمليات الخطف التي طاولت أشخاصاً من آل الحجيري في سهل القاع قبل أسبوعين من الآن.
وفي معلومات مؤكدة من بعض المحيطين بما يجري في المنطقة أكدت لنا أن بعض الأشخاص من آل الحجيري الذين خطفهم أشخاص من آل حمية كانوا ضمن مجموعة تخطط لاغتيال أحد المقربين من قوى الثامن من آذار والذي يقيم في سهل القاع.
وتفيد المعلومات أن الخطة كانت تلحظ في البداية قدوم ثلاث سيارات رباعية الدفع من إحدى ثغرات تلال النعمات بين القلمون وجوسية على الحدود السورية اللبنانية لاختطاف الهدف المحدد في المنطقة وفي حال فشلت عملية الخطف لسبب ما يقوم المدعو أ. آمون بتصفية الهدف.
وتقول المعلومات إنه تعذر استقدام سيارات الدفع الرباعي من القلمون وتقرر تصفية الرجل، غير أن وقوع أحد الأشخاص المطلعين على الخطة بين يدي شبان من آل حمية كشف السر بمحض الصدفة ما جعل القوى الأمنية تتوسع في التحقيق وتكشف خيوط شبكة الاغتيالات هذه. وهذا ما يفسر حجم التدخلات من مستويات عالية لإطلاق سراح بعض المخطوفين غير المرتبطين بالشبكة التي اكتشفت الذين عادوا إلى بيوتهم بينما تسلم جهاز رسمي باقي المخطوفين للتحقيق معهم.
وتعيش منطقة مشاريع القاع القريبة من تلال النعمات وضعاً متأزماً هذه الأيام بسبب عودة نشاط المسلحين إلى تلال النعمات القريبة من سهل القاع وإلى تلال القلمون العالية التي لا يحتمل بردها في فصل الشتاء وقرروا الاقتراب أكثر فأكثر منها بانتظار لحظة هجوم انتحاري جماعي أو فرار أعظم عبر لبس الثياب المدنية والعودة إلى ارم هيمان أو باتجاه الشمال اللبناني حيث الأرض أصبحت مهيأة لاستقبال جموع مسلحي القلمون بحسب اعتقاد هؤلاء.