عن علي قانصو الأمين والوزير

بشارة مرهج

من فضائل السياسة كشفها معادن السياسيين الذين يتولون مناصب الدولة.

ولئن صحّ هذا القول في دول كثيرة، فإنه يصحّ بصورة خاصة على لبنان الذي يشهد انحطاطاً خطيراً يلفّ مختلف المواقع السياسية باستثناء قلة صامدة بوجه الفساد والتسلط والاستئثار.

وسط هذه القلة الصامدة مارس علي قانصو مسؤولياته الحزبية والحكومية بتجرّد والتزام، فكان أميناً على الرسالة وفياً لحزبه، مخلصاً لوطنه، حتى أصبح بتواضعه ومناقبيته رمزاً مضيئاً من رموز العمل الوطني الصادق حيث الأرجحية دائماً للأفكار النبيلة والممارسات الأخلاقية التي تسمو بالسياسة بعد أن نكلت بها الطبقة الحاكمة وجعلتها مطية لمصالحها الذاتية وأغراضها الرخيصة.

بهذا المعنى خدم علي قانصو المبادئ التي آمن بها والحزب الذي اعتزّ به والدولة المتعطشة لأمثاله فاستحقّ حبّ وتقدير رفاقه وزملائه وأبناء شعبه الذين يتطلعون الى نقطة ضوء في هذه العتمة المحيطة بنا من كلّ صوب.

وزير ونائب سابق

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى