الصدر وعلاوي يبحثان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة

بحث قائد التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مسألة تشكيل الحكومة الجديدة مع قائد ائتلاف الوطنية إياد علاوي، وكذلك عدداً من الملفات التي تهمّ الشأن العراقي، خصوصاً الأمني.

وأكد الصدر أثناء اللقاء على «أبويّة» الحكومة، والسعي من أجل أن تقدّم الخدمات وتوفر العيش الحر الكريم للفرد العراقي.

وتطرّق الجانبان إلى موضوع العدّ والفرز اليدوي، وكذلك الأمور العامة التي تخصّ البلد وضرورة إيجاد الحلول الفاعلة لتدعيم الأمن والاستقرار في جميع ربوع العراق.

وشدد المسؤولان على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، لتقوم بمسؤوليتها في محاربة الفساد والطائفية وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في مايو الماضي، تقدّم تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، والذي يضمّ التيار الصدري والشيوعيين، فيما حلّ في المرتبة الثانية تحالف «الفتح» بزعامة هادي العامري، وتبعه تحالف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وجرى، عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، التوصل إلى اتفاق لتشكيل تحالف بين «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، و«الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، و«الوطنية» برئاسة إياد علاوي، لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.

إلى ذلك، أعلن 50 نائباً يمثلون عدداً من المناطق المحرّرة من تنظيم «داعش»، الدخول في تحالف برلماني.

وقالت مصادر، إن «النواب جميعهم من المكوّن «السني»، وسيكونون في تحالف برلماني واحد لدعم ملف إعادة إعمار المناطق المحررة، وإطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المختفين قسرياً».

وأضافت المصادر، بأن «التحالف، الذي سيمثل المناطق السنية، لن ترأسه شخصية بعيدة عن الواقع السياسي الحالي، وأن هناك عدداً من المرشحين لرئاسته، وهم سليم الجبوري وأسامة النجيفي وخميس الخنجر».

وتشهد العاصمة العراقية بغداد حراكاً سياسياً كبيراً من قبل جميع أطراف العملية السياسية لبحث التحالفات البرلمانية التي ستتشكل على أساسها الحكومة المقبلة.

تظاهر العشرات من سكان محافظة ذي قار جنوبي العراق السبت، مطالبين المفوضية العليا للانتخابات بإعادة عدّ وفرز أصوات الانتخابات الأخيرة يدوياً، وفي جميع مراكز الانتخاب بالمحافظة.

وقال أحد المتظاهرين: «نشعر بوجود عمليات تزوير كبيرة في نتائج الانتخابات بالمحافظة، ولذلك خرجنا بهذه التظاهرة من أجل أن يكون هناك عدّ وفرز يدوي في جميع المحطات». وأضاف: «من أجل أن لا تضيع أصواتنا سنبقى نتظاهر ونطالب بضرورة العد والفرز اليدوي الكامل».

يذكر أن عمليات العدّ والفرز اليدوي بدأت قبل أيام في محافظة كركوك وستشمل محافظات أخرى، على ألا يُعاد الفرز في غير الصناديق التي قدّمت بها شكاوى من الكيانات السياسية.

وكانت اللجنة الأمنية في محافظة البصرة أكدت أمس، مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات بين متظاهرين مطالبين بتوفير فرص العمل وقوات الأمن، فيما أعلنت الداخلية عن فتح تحقيق في ما حدث.

وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، جبار الساعدي أن «منطقة باهلة الواقعة في البصرة شهدت تظاهرات حاشدة للعاطلين عن العمل، طالب فيها المتظاهرون بتشغيلهم مع انتشار البطالة بشكل كبير».

وأضاف أن تظاهرات اليوم أمس شهدت «صداماً بين المتظاهرين وشرطة النفط ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة».

وأكد الساعدي أنه تمّ «فتح تحقيق في الحادث وستتم محاسبة المقصرين»، لافتاً إلى أن الوضع في المحافظة «متأزم».

وأشار المسؤول العراقي إلى أن اتفاقاً بين وزارة النفط والشركات النفطية يتضمّن «تشغيل 80 من أبناء المحافظة بعمل الشركات»، غير أن «هناك الكثير من خارج المحافظة يعملون في الشركات النفطية، بينما تشهد البصرة ارتفاع نسبة البطالة فيها».

وذكرت تقارير إخبارية عراقية أن المتظاهرين قطعوا الطريق في حقل غرب القرنة خط 83 المحطة الثامنة شمال البصرة خلال التظاهرة للمطالبة بتعيينهم تحولت اشتباك مع القوات الأمنية على الطريق بعد محاولة المتظاهرين نصب خيم اعتصام ما أدى إلى سقوط قتيل وجريحَيْن.

بدورها، أعلنت الداخلية العراقية عن تشكيل لجنة للتحقيق في قضية المتظاهرين بالبصرة، مشيرة إلى أهمية «احترام المواطن وعدم التجاوز المطلق عليه واللجوء إلى القانون في القضايا المختلفة، وخاصة تلك التي يقع فيها احتكاك بين المواطن ورجل الأمن».

وشدّدت الوزارة على ضرورة عرض نتائج التحقيق بشكل سريع أمام أنظار وزير الداخلية قاسم الأعرجي «من أجل العمل على إحقاق الحق ومحاسبة المقصّر».

العثور على 36 جثة

لضحايا «مجزرة سبايكر»

أعلنتُ لجنة «تخليد مجزرة تكريت»، العثور على 36 جثة تعود لضحايا «مجزرة سبايكر»، في محيط القصور الرئاسية، بمدينة تكريت شمالي العاصمة العراقية بغداد.

وقالت اللجنة في بيان مقتضب لها: «عثر على 36 جثة لشهداء سبايكر في المقبرة رقم 17 في محيط القصور الرئاسية في تكريت»، بمحافظة صلاح الدين.

وأعدم عناصر تنظيم «داعش» في حزيران 2014، نحو 1700 من عناصر القوات الأمنية ومتدرّبين بعد خروجهم من قاعدة «سبايكر» الجوية في مواقع عدة داخل المدينة.

وتمكّنت السلطات العراقية من إخراج رفات 1153 من المغدورين، وسلّمت رفات 884 منها إلى ذويهم، عقب مطابقتها مع الحمض النووي.

من جهتها، أشارت عضو لجنة الضحايا في البرلمان أمل عطية، إلى أن «ذوي الضحايا الذين لم يعثر على جثث أبنائهم يواجهون مصاعب في الحصول على حقوقهم بسبب الإجراءات القانونية المعقدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى