حزب الله: حذار تصديع وحدة الصف المقاوم
اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «أن التأخير في تشكيل الحكومة ينعكس سلباً على واقع البلد. وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».
وفي كلمته في حفل افتتاح النادي الترفيهي للمسنين في بلدة بوداي البقاعية، شدّد يزبك على أن «تشكيل الحكومة كان يجب أن يتمّ بسرعة»، متسائلاً «هل هناك أيدٍ خارجية تعمل على تعطيل التأليف؟».
من جهته، رأى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج، خلال رعايته احتفالاً تكريمياً أقامته التعبئة التربوية لحزب الله في البقاع و«تجمع المعلمين»، رؤساء مراكز الامتحانات الرسمية، أنه «تمّ تجاهل ملف النازحين السوريين طويلاً، وقد قرّر حزب الله أن يساهم في حلّ هذه المشكلة لصالح السوريين واللبنانيين»، آملاً «أن يعي البعض أهمية استفادة لبنان من برامج ومشاريع إعادة إعمار سورية»، وقال «بعض الأوروبيين الذين كانوا يقودون الحملة ضد سورية، بدأوا يغيّرون مواقفهم للاستفادة من إعمار سورية، ونحن في البقاع وبعلبك الهرمل وعكار على الحدود مع سورية، لذا أمام الاقتصاد اللبناني فرص إذا توفرت رؤية اقتصادية واستخرجنا النفط والغاز واستفدنا من إعادة إعمار سورية، ولكن هذه الفرص تحتاج إلى رؤية متكاملة، وهذا لم يحصل حتى الآن».
وأكد أن «القوى الأمنية والعسكرية في بعلبك الهرمل بدأت القيام بدورها. وبدأ الناس يشعرون ببعض التحسن. هذا يعني أن على القوى الأمنية أن تزيد من إنجازاتها، فالأمن يجب أن يكون مسؤولية مستدامة، وعندما يتوفر الأمن، يمكن أن تكون هناك فرص للاقتصاد والإنماء».
وأشار إلى أن «معظم أهل بعلبك الهرمل مرتاحون ومؤيدون ومباركون، ونأمل أن تستمرّ القوى الأمنية في القيام بدورها وواجباتها بشكل كامل، كي يعيش الناس كمواطنين ولو بشكل جزئي».
من ناحيته، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حاريص الجنوبية «أن عدوّنا لن يتخلّ عن محاولة اختراقنا من أجل إضعافنا، وبالتالي فإن أشدّ ما يمكن أن نواجهه ليس الحرب مهما كان حجمها مدمراً، بل إن أشد مصيبة تقع علينا هي إذا فقدنا وحدتنا ووحدة صفوفنا ومجتمعنا المقاوم، وعليه فإنه يجب علينا أن نتنبّه بكل قوة للمحاولات الهادفة إلى تصديع وحدة الصف المقاوم».
وأشار الموسوي إلى «أن الخطابات الانقسامية والكلمات التقسيمية التي تمسّ بوحدة المقاومين والشعب المقاوم، تصبّ في مصلحة عدونا وأعدائنا الذين هم كثر وعلى رأسهم العدو الصهيوني والعدو التكفيري، سواء كان مجموعات متناثرة، أو نظاماً سياسياً إقليمياً يشنّ العدوان على المنطقة بأسرها»، داعياً إلى «تمتين هذه الوحدة بين جميع الاتجاهات، كي نبقى أقوياء قادرين على احتواء حروب الأعداء وعدوانهم وهجماتهم علينا».
من جهة أخرى، التقى في مكتبه في مدينة صور، للمرّة الثانية، وفداً من الجمعيات الأهلية في المدينة، واستمع إلى مطالبهم والبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل، التي تعاني منها المدينة وبلدياتها، بدءاً من مشكلة النفايات إلى أزمة تلوّث المياه إلى معضلة الكهرباء وتسعيرة اشتراك المولدات.
وكان الموسوي، قد حمل، قبل أسبوع، مطالب جمعيات صور وأهلها إلى وزارة الطاقة والمياه، طالباً من وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل «حل هذه المشاكل وغيرها من المعضلات، التي رصدها العمل البلدي في حزب الله، ضمن اتحاد بلديات صور».
وكشف الموسوي أن في جعبته «حلولاً لمعظم المشاكل، التي تمت مناقشتها في الجلسة الماضية، وعلى رأسها مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، حيث قدم أبي خليل وعداً رسمياً وكذلك شركة كهرباء لبنان، بأن لا تتعدى ساعات انقطاع التيار الكهربائي الحد القانوني المتفق عليه، وهو 278 ساعة بعد أن وصل إلى 513 ساعة في الأشهر القليلة الماضية».
ووعد بـ «مواصلة العمل على حل المشاكل الأخرى وحملها بشكل دائم إلى المعنيين، والإلحاح من أجل تحقيقها، وحملها إلى وزارة الطاقة، ومتابعتها شخصياً».