عمان تؤكد أن وجود الجيش السوري على الحدود سيضبطها.. وطهران تؤكد بقاء مستشاريها العسكريين

اعتبر قائد المنطقة الشمالية الأردنية العميد الركن خالد المساعيد، أن انتشار الجيش السوري على الحدود بين سورية والأردن حتى معبر نصيب، سيعمل على ضبط الحدود بين البلدين.

وقال المساعيد، إن سيطرة القوات السورية على الحدود مع بلاده سينعكس إيجاباً على البلدين من الناحيتين الأمنية والاقتصادية، خصوصاً أن القوات المسلّحة الأردنية قامت بهذه المهمة طيلة فترة الأزمة السورية.

وعن توقّعاته لفتح الحدود رسمياً، وعودة التنسيق الأمني بين بلاده وسورية، قال إن «هذا الحديث أمر منوط بالدولة الأردنية ومستوياتها السياسية، وإذا تم القرار فسيتبع ذلك ترتيبات أمنية».

وأكد المساعيد إصرار الدولة الأردنية على عدم استقبال نازحين سوريين جدد، موضحاً أن نحو 90 من النازحين المنتشرين في المناطق الحدودية عادوا إلى منازلهم وأن الأعداد الباقية تقدر بالآلاف وعدم عودتهم يرجع لأسباب تخصهم مع الحكومة السورية.

إلى ذلك، أكد مسؤول إيراني رفيع أن المستشارين العسكريين الإيرانيين سیبقون في سورية، دعماً لجهود دمشق في مكافحة الإرهاب.

وأضاف المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه السفير الفلسطيني في طهران صلاح الزواوي، أن «الجمهورية الإسلامية ستواصل دعمها الحازم للمقاومة ولن تتراجع في القضية الفلسطينية ومواجهة تهديدات الكيان الصهيوني التي تستهدف أمن جميع دول المنطقة».

وأضاف أن الكيان الصهيوني يسعى للهيمنة على سورية بعد «داعش»، إلا أن «قوى المقاومة والمستشارين العسكريين الإيرانيين سيستمرّون بدعمهم سورية في التصدي للإرهاب».

ميدانياً، أمّن الجيش السوري طريق دمشق عمان الدولي بعد تحرير معبر نصيب عند الحدود الأردنية بشكلٍ كامل، ودخول عدد من البلدات في عملية المصالحة.

مصدر أكد أن الجيش السوري يقيم نقاطاً عسكرية على طول الطريق الدولي الذي بات آمناً بعد دخول بلدات نصيب وأم المياذن في عملية المصالحة.

وأكد قائد ميداني في الجيش السوري أنّ الأولوية في الجنوب السوريّ هي للمصالحات ولحقن الدماء. واذا رفض المسلّحون التسوية، فالجيش سيستعيد ما تبقّى من الجنوب السوريّ من خلال المعارك.

ولفت إلى أن استعادة معبر نصيب الحدودي كانت من أبرز أهداف العملية العسكرية للجيش السوري في محافظة درعا، فهي تنهي المشروع التآمري الذي كان يتم التخطيط له عبره ضد الدولة السورية عبر «غرفة الموك» التآمرية.

وكان واضحاً تلقي المسلحين دعماً من العدو الصهيوني في اعتدائهم على مدينة البعث الجمعة الماضي. كما أشير إلى وجود أنباء عن استعداد المسلحين في بلدة طفس لقبول تسوية أوضاعهم والاستسلام.

وكان قائد ميداني سوري من المعبر تحدّث عن أنه تمّ الاستيلاء على كميات كبيرة من عتاد المسلحين بعد فرارهم إلى الجهة الغربية.

وقال القائد الميداني السوري «لدينا أوامر بتسهيل عودة كل المواطنين إلى أراضيهم وتأمين كل مستلزماتهم»، موضحاً «الأولوية لدينا بأمر من القيادة العليا هي حقن الدماء ومستعدون لكل الخيارات لتحرير كامل الأرض». كما أكد تحرير 90 بالمئة من مناطق درعا وأنه تبقى 5 قرى فقط.

وقد نشر الاعلام الحربي مشاهد جديدة لانتشار الجيش السوري في تلك المنطقة وعثوره على ما خلفه المسلحون من أسلحة وعتاد، فضلاً عن مشاهد تأمين المناطق المحيطة بالمعبر.

إلى ذلك، تمكّن الجيش السوري من تأمين طريق دمشق عمان بالكامل بعد دخوله قرى الطيبة وأم المياذن ونصيب في الريف الشرقي لدرعا.

وأكدت مصادر عسكرية أن مفاوضات تُجرى في بلدة طفس بهدف ضمّ ريف درعا الغربي للاتفاق الذي أنهى القتال في الريف الشرقي.

وكان الجيش السوري سيطر على بلدة المتاعية شرق المعبر بعد استعادته 9 نقاط من المخافر الحدودية، كما حرّر بلدة «النعيمة» و«مزارع الشرعة» في ريف درعا الشرقي، و«اللواء 38 دفاع جوي» غرب بلدة صيدا و«اللواء 99» شمال النعيمة في ريف درعا.

الفصائل المسلحة، من جهتها، أعلنت توصلها إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع ضباط روس بدأ الجمعة في جميع المدن والبلدات في ريف درعا الشرقي.

وينص الاتفاق على حق جميع المسلحين بتسوية أوضاعهم ومغادرة من لم يرغب إلى إدلب وعلى تسليم سلاحهم ومواقعهم للجيش السوري.

هذا وتصدّى الجيش السوري لمحاولة المجموعات المسلحة التقدم على نقاطه في محيط مدينة البعث في ريف القنيطرة بالتزامن مع قصف صهيوني بثلاثة صواريخ على نقاط للجيش في محيط خان أرنبة.

وبثّ الإعلام مشاهد واكبت عمليات الجيش السوري في ريف درعا الشمالي والمواجهات مع المجموعات المسلحة في المنطقة.

ودخل الجيش السوري الخميس بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي وكثف عملياته على خطوط إمداد المسلحين الإرهابيين.

وذكرت وكالة سانا الرسمية أن الجيش السوري وجّه ضربات مكثفة ضد مقار وتجمّعات الإرهابيين في القطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من محافظة درعا في إطار عملياتها المتواصلة لإنهاء الوجود الإرهابي فيها بشكل كامل.

هذا ورفض أهالي ريف حماة الشمالي الانصياع لتحذيرات جبهة النصرة لهم المطالبة بخروجهم من قراهم تمهيداً لفتح الجبهة ضد الجيش السوري.

الأهالي اتهموا ببيان لهم جبهة النصرة بأنها ستعيث فساداً وستهجر الأهالي. وأكدوا أن من تدّعي النصرة النفير من أجلهم في درعا عقدوا اتفاقيات مصالحة مع الدولة السورية، مؤكدين أن على النصرة أن تبحث عن مناطق أخرى بعيدة عن المناطق السكنية إذا أرادت قتال الجيش السوري.

التطورات الدراماتيكية في الجنوب السوري تراقبها تل أبيب بعين القلق والترقب. هذه التطورات دفعت العدو إلى استجداء ضمانات روسية بعودة الجيش السوري، حصراً إلى الحدود مع الجولان المحتل.

الدفاعات الجويّة السوريّة تُحبط

عدواناً صهيونياً على مطار التيفور

أفادت وكالة «سانا» السورية، بتعرّض مطار التيفور في ريف حمص الشرقي لهجوم، مشيرة إلى أن الدفاعات الأرضية السورية تصدّت له.

من جهتها ذكرت قناة الإخبارية السورية أن الدفاعات الجوية أسقطت عدداً من «الصواريخ المعادية»، التي استهدفت مطار التيفور.

مصدر عسكري سوري أوضح أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان صهيوني واسقطت عدداً من الصواريخ التي كانت تستهدف مطار التيفور. وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية أصابت إحدى الطائرات المهاجمة وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء.

ونشرت الإخبارية السورية فيديو يظهر لحظة تصدّي الدفاعات الجوية السورية للعدوان.

وتعرّض المطار لقصف نفذته طائرتان حربيتان من طراز «F-15» في نيسان/ أبريل الماضي، وحملت سورية حينها العدو مسؤولية الهجوم، كما أكدت وزارة الدفاع الروسية الهجوم على المطار، إلا أن الكيان الصهيوني التزم الصمت.

وتوعّدت طهران تل أبيب بالردّ على قصف مطار «التيفور» العسكري السوري في ريف حمص، الذي قتل فيه 7 عسكريين إيرانيين، وأكدت أن «إسرائيل» ستلقى رداً مناسباً على ذلك.

الزعبي إلى مثواه الأخير..

كان مدافعاً صلباً عن سورية والمقاومة

شُيّع جثمان نائب رئيس الجبهة التقدمية، وزير الإعلام السوري الأسبق عمران الزعبي في دمشق، أول أمس السبت، إلى مثواه الأخير في مقبرة باب الصغير، حيث ووري الثرى وسط حضور رسمي وشعبي واسع..

ترك الزعبي وراءه إرثاً من محبة المواطنين والمسؤولين السوريين، حيث كانت له مواقف وطنية وقومية رفيعة، كرّس حياته من أجل النضال بكل الأشكال السياسية والإعلامية في سبيل مناعة سورية وصمودها بوجه الحرب الكونية.

ووقف الزعبي إلى جانب المقاومة وأشاد بدورها، إذ أنّه تولى مسؤوليته في وزارة للإعلام في أعتى مراحل العدوان على سورية ومحور المقاومة، وكان صوتاً قوياً في المواجهة.

هذا ويشهد له كل مَن تعامل معه والتقاه بما لديه من أخلاق وطنية ومحبته للكثيرين الذين نعوه عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وزير الإعلام السوري الأسبق عمران الزعبي، وهو رجل القانون الذي أتاح له أسلوبه أن يكون مدافعاً ذا حنكة عن وطنه وقضيته، كان قد توفى الجمعة الماضي عن عمر ناهز 58 عاماً بعد صراع مع المرض في آخر فترات حياته، وأتت الوفاة إثر أزمة قلبية حادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى