سعاده لكلّ العالم

كتب الأمين أنطون كسبو

أوقفوا الخطابات

امنعوا الكلمات

يكفي

يكفي الترداد خلال عقود

الأمور نفسها ودون تقدّم

حرّروا سعاده

اعتقوا سعاده

اخرجوه من الدائرة التي أغلقت عليه

وحصرته في قوقعة غير قابلة للتطوّر

ولا للانطلاق

ولا لبثّ النور والفكر الذي جاء به

سؤال: لمواطن كندي

هل سمعتَ أو قرأتَ عن ماركس؟

الجواب:

نعم

السؤال نفسه

لكن هل سمعت او قرأتَ لأنطون سعاده

الجواب:

ومَن هو أنطون سعاده؟

وإذا طرحنا السؤال نفسه على مواطن

مكسيكي أو روسي أو ياباني إلخ…

هل يعرفون ماوتسي تونغ أو سارتر أو غاندي أو جبران؟

سيكون الجواب إيجابياً

واذا سألناهم عن سعاده

فسيسألونك

ومَن هو هذا الشخص مع كلّ الاحترام؟

حتى المثقفين في العالم العربي

فهم بعيدون عن الاطلاع على سعاده

سعاده وجد وعمل لكلّ البشرية

سعاده فكره ونهجه أبعد من أن ينحصر في بقعة صغيرة على الكرة الأرضية

وهي سورية

سعاده وجد وعمل لكلّ البشرية وفكره يفوق كلّ الأسماء التي سبق وذكرت

فتشوا بين الأسطر عن عالمية أنطون سعاده الاجتماعية

فتشوا بين كتبه عن انتصار البشرية بانتصار عقيدته

فتشوا في المكتبة القومية خلاص العالم

بتطبيق فكره ونهجه

منذ ولادته

وحتى استشهاده

فلماذا أغلق عليه ومُنع من نشر فكره للمسكونة

لماذا لا يناقش فكره في المقاهي الثقافية

لماذا لا توجد دراسات عنه من شعوب لا تمتّ الى الأمة السورية بصلة

مكتبات العالم خالية من كتبه

والمحاضرات التي تلقى في الجامعات العالمية لا تلتفت إلى فكره

حرّروا سعاده

اطلقوه إلى البشرية كلها

فدمه لم يسقِ أرض سورية فقط

بل تراب الكرة الأرضية

وهذا دَينٌ علينا أن نعيده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى