لبنان الواحد الموحد ومسؤولية الدمى
في الوقت الذي تتدفق أكياس المال الفتنوي والدعم اللامحدود لشذاذ الآفاق المتمثلة بالكيان الغاصب وما يُسمى بـ»الدولة الاسلامية» المسخ، من مخازن الاستكبار وخزنات المشيخات بغية تدمير الأمة وتفتيتها وإلحاقها بفلسطين المنكوبة، يمضي لبنان وجيشه المستهدف ليل الأحلام الوردية للهبات المدججة بالكوابيس الممنوحة كذباً ودجلاً في الإعلام والأدراج، وبترويجٍ ناشز من ساسته المستلحقين الذين ينعبون وينعقون من على اسوار «العدلية» و»الداخلية» ومن فوق ركام وسطية الهروب الى الأمام.
حلم لبنان الواحد الموحد وحصانة مؤسساته الموكولة حصرياً إلى أداء هذه الدمى المسؤولة بالتراضي والمرهونة للموقف الخليجي، وبخاصة السعودي المستلحق بالاستراتيجية الصهيو- أميركية، والمتوقف عند تقدم أو انحسار محور الممانعة والمقاومة من فلسطين الى اليمن وصولاً الى اوكرانيا، وعلى ضوء نتائج المفاوضات الإيرانية مع الدول الخمس وحقيقة الصمود السوري على الأرض وواقع المقاومة في مواجهتها مع الإرهابيين التكفيريين والعدو الصهيوني، والذي على تبدّله أو التغيير في مشهد الاشتباك يتحدّد أداء الكورس اللبناني التابع، إما للتهدئة أو للتصعيد، تناغماً مع الإيقاع السعودي الذي يتراوح بين كذبة الاتزان حيناً أو الخروج النافر عن جادة الدعوة إلى التوافق أحياناً… وهذا ما شهدناه مؤخراً في مساواة ريفي بين المقاومة وبين «داعش»، وخروج المشنوق عن صوابه بإطلاق ثقافة الصحوات، أو غيرهما من الفذلكات الجديدة لأحدهم بالتناغم مع «جبهة النصرة».
هذا الأداء الموجه واللامسؤول المستلحق بأجندة الأوصياء، لا رجاء منه ولن يعود أصحابه الى صفائهم المموّه إلا في حال غيّرت السعودية موقفها ربطاً بالمستجدات التي تتحكم بمواقف وتصريحات هذه الدمى المتحركة، والتي آخر همّها صورة وصوت لبنان الواحد الموحد وحصانة مؤسساته، وإنما همّها الأول والاخير إرضاء الوصي على علاته وكيدياته حتى لو كانت سبباً في تنشيط وتفعيل الهجمات الداعشية، أو تغييب الرئاسة الأولى، وتهديد عقد الحكومة بالانفراط، وتمديد ولاية المجلس النيابي كـ»شاهد ما شفش حاجة»، ولو أدّى ذلك الى إغراق لبنان في الفتنة وهدم الهيكل على الجميع…
التحليل الإخباري
لـ»التجمع العربي والإسلامي
لدعم خيار المقاومة»