«داعش» ماضٍ في تطوير استراتيجيته الدعائية
نُشرت في الماضي القريب تقارير كثيرة عن مدى اعتماد تنظيم «داعش» الإرهابي على الدعاية والحرب النفسية، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فايسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب»، وذلك لجذب أعداد أكبر من «المستدعشين» الأوروبيين، ولأهداف أخرى.
وأمس، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً للكاتب باتريك كوبيرن، حول ظهور الرهينة جون كانتلي في رسالة مصوّرة في عين العرب، أثار تحليلات وتساؤلات، ويثبت أن «داعش» لديه قدرات تقنية ودعائية عالية ويتوقّع أن ينتصر ويستولي على المدينة. ويرى كوبيرن أن تقرير «داعش» يُظهر مدى براعة التنظيم في إدارة الحملات الإعلامية، وأنّه على رغم حذف التقرير من «يوتيوب»، فإن الملايين شاهدوه بلا شك.
إلى ذلك، قال الكاتب الأميركي ديفيد اغناتيوس في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إنه سمع المسؤولين الأميركيين يتحدثون عن مزيد من التفاصيل حول خطتهم، فالاستراتيجية الأميركية تعتمد على كثير من الاحتمالات، وهي بالتأكيد عمل لم يكتمل بعد، كما اعترف أحد المسؤولين صراحة.
أما صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية، فتساءلت عمّن تقف قطر إلى صفه في الحرب ضدّ تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن الأمير تميم بن حمد يزور المملكة المتحدة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بينما هناك شكوك بشأن تمويل الدوحة التنظيمات الإسلامية في سورية والعراق. مضيفةً أنه بينما تعدّ قطر شريكاً أساسياً في التحالف الدولة ضد تنظيم «داعش»، فإنّ موقفها حيال «داعش» يظلّ ملتبساً، إذ إن هناك من يقول إن قطر تدعم التنظيم مالياً وهذا ما يثير علامات الاستفهام.