الراعي: لتأكيد المصالحة ووقف الشحن والإسراع في تشكيل الحكومة
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، عرابي «إعلان النيّات» وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائب إبراهيم كنعان اللذين وصلا في سيارة كنعان يقودها بنفسه، وإلى جانبه الرياشي. وعُقدت خلوة استمرّت نحو ثلاث ساعات تخلّلتها مأدبة غداء استمرّت المحادثات خلالها.
وأكد البطريرك الراعي في الرسالة التي حملها الى العرابين، وتلاها مسؤول الإعلام في الصرح المحامي وليد غياض، أن المصالحة التاريخية الأساسية التي تمّت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وعدم تحويل أي اختلاف سياسي بينهما خلافاً، والتشديد على أن تستكمل بالتوافق الوطني الشامل. وشدّد على وقف التخاطب الإعلامي الذي يشحن الأجواء ويشنّجها على مختلف المستويات السياسية والإعلامية بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي كافة. ودعا الراعي الطرفين إلى وضع آلية عمل وتواصل مشترك لتنظيم العلاقة السياسية بينهما تدوم، وألا تكون آنية ومرهونة ببعض الاستحقاقات، على أن تشمل جميع الأفرقاء من دون استثناء. وأكد «أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة وفق المعايير الدستورية لما يشكل التأخير في ذلك من ضرر فادح يطال عمل المؤسسات العامة والخاصة كافة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسي». ثم أكد الرياشي أهمية المصالحة التي حصلت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باسم الدكتور جعجع والوزير باسيل، وأيضاً باسم الرئيس ميشال عون الحريص على المصالحة وأهميتها، سواء للمسيحيين او للبنان. أكد كنعان من جهته «أن المصالحة تمّت وما من عودة الى الوراء»، وقال: أؤكد الآن أن المصالحة بالنسبة إلينا مقدسة وخط أحمر تمّت وانتهت ووضعناها خلفنا، ولكن هذا لا يعني أننا حزب واحد. نحن حزبان، وكما هناك في الحزب الواحد أحياناً آراء متنوّعة على صعيد الحزبيين، ما بالكم كم يوجد آراء مختلفة» في هذه الحال. أضاف: «على هذا الأساس نقول لكل اللبنانيين الخائفين لا تخافوا. في السياسة يحصل اختلاف وتنوّع في الآراء وتناقض، ولكن عملنا، وخصوصاً بعد المصالحة، لئلا يتحوّل انقساماً عمودياً وخلافاً. لن نعود الى الوراء. الحكومة تقطع واستحقاقات كثيرة تقطع، ولكن المصالحة باقية».