أيها البحر
أيها البحر
ماذا تخفي
بطيّات أمواجك؟
يا أيها البحر
وأي حكايا وأسرار
تخفي عني
قل لي يا بحر
هل تراهن على
صبري أم أنك
تستدرج انفعالي؟
ربما تشبهني في
غضبي أو ربما
أشبهك في سكونك
وماذا بعد
أيتها الأقدار؟
لا زلت إلى الآن
من زمن بعيد
في حالة تأهب
لإنقلاب تلك الأقدار
سنين تمرّ بي
كالموج المحتدم
تجرف ما تبقى
من حنيني ودمعي
لوهلة أشعر باقتراب
الخلاص وتارة أنصدم
بواقع وحقيقة
تجعلني أنصدم
وأنفر من كل الوجود
حتى من نفسي
من قال أن حالة
الضعف سيئة؟
هي الحقيقة،
التي نواجهها بكلّ
ما تحتويه أرواحنا
من جلد بهذا الوجود.
كلماتي ليست بفلسفة
هي صورة تعكس
أوجاع القلب،
المترسّخة في الأبهر
أيها البحر
لا تسرق السكون
من نظرة عيوني
لا تثير حيرتي
ولهفتي وجنوني
دعني شاردة
في أحلامي
بمن لا تراه عيوني
ويشغل قلبي وشجوني
قل لحبيبي يا بحر
أن لا يطيل غيابه
ويأتيني مع
نسيم الصبح
ليشرق في كوني
وتزهر ورود ربيعي
كي أصل لمبتغى
روحي وتشفى
جروحي أيها البحر
عبير فضّة