… وقبلان يطالب بوجود الدولة أمنياً وإنمائياً
قام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، على رأس وفد علمائي، بجولة تفقدية في منطقة بعلبك الهرمل، زار خلالها بلدتي شمسطار وطاريا، حيث قدّم التعازي إلى آل حمية بوفاة حبيب حمية.
بعدها زار قبلان بلدة حدث بعلبك، والتقى فاعليات البلدة، واستمع إلى مطالب الأهالي التي أكدت على الإنماء والأمن، وقد أعرب كل الذين التقاهم عن رغبتهم الشديدة بوجود الدولة وحضورها الفعلي ليس على صعيد الأمن فحسب، بل على الصعد كافة وبخاصة الإنماء الذي يجمع عليه كل أبناء المنطقة.
وقد أيّد قبلان كل المطالب المحقة وقال «إن المنطقة تعاني الإهمال الواضح، وصورته موجودة في كل البلدات والقرى، وكذلك البطالة مرتفعة بنسب كبيرة وخطيرة، وعليه نحن نضم صوتنا إلى أصوات أبناء المنطقة، ونطالب الدولة بأن تعزّز وجودها، وتكون إلى جانب أبناء المنطقة في مواجهة المصاعب، لا بل المصائب المعيشية والاجتماعية والبيئية».
وأضاف «نعم هناك مصائب في المنطقة ومشاكل غير عادية، ولا يمكن أبداً السكوت عنها، وعلى المسؤولين وبالخصوص نواب المنطقة التنبه لهذا الأمر، واتخاذ الإجراءات والقرارات بأسرع وقت، لأن الأمور لا تحتمل، ولا يجوز أبداً التغاضي عن معاناة الناس بهذا الشكل الفاضح».
ودعا إلى «الإسراع في تأليف الحكومة التي ينبغي أن تكون حكومة المناطق المحرومة وليس حكومة المصالح وتوزيع المغانم».
من جهة أخرى، علق قبلان على البيان الصادر عن الأبرشية البطريركية المارونية لمنطقة جونية وقال «نحن دعاة وحدة وطنية وأمناء على العيش المشترك، ونرفض أي انتقاص أو أي اعتداء على حقوق أي طائفة في لبنان، وحريصون على وجود الدولة في كل منطقة لبنانية، وتحت سقف القانون، الذي نريده عادلاً ومطبقاً على الجميع». وأضاف «ما يجري في منطقة لاسا وجوارها يحتاج إلى حكماء وعقلاء وسعة صدر من الجميع، لأن المسح العشوائي وفق ادعاءات ومستندات ليست دقيقة قد يدخلنا في إشكاليات نحن بغنى عنها، وقد يكون مجحفاً بحق الجميع. لذا ندعو إلى معالجة الخلافات والنزاعات بموضوعية وبتجرد، بعيداً عن خلق الحساسيات التي لا تخدم أحداً وبحوار هادئ وعقلاني يوصل الحقوق إلى أصحابها».
وتمنّى على المعنيين والمسؤولين «مقاربة هذا الموضوع بما يعزّز العيش المشترك ويضمن الأمن والاستقرار لجميع اللبنانيين».